تستعد جمعية جربة لخوض مرحلة التتويج تحت هاجس الأزمة المالية الخانقة وفي برمجة أولية لمتطلبات المرحلة الثانية من البطولة اتضح أن الفريق يحتاج لمبلغ 275 ألف دينار والسؤال البديهي هو هل أن الهيئة قادرة على توفيره؟ الجواب طبعا لا لانسداد كل الأفق فالحنفية المحلية لا أمل بها فالأحباء لا يتوقفون عن التنظير والتنبير والمطالبة بالصعود دون مد يد المساعدة والحال أنهم قادرون على توفير مبلغ بسيط جدا لكل واحد منهم جمع المبالغ الكثيرة ولكن أغلبهم يعول على الآخر وحتى ما يقال عن رجال الأعمال بالجزيرة وأصحاب الفنادق هو مجانب للصواب فهؤلاء ليسوا من أصيلي الجزيرة ويساعدون فرقهم الأصلية وهذا من حقهم إضافة للأزمة التي يعيشها القطاع السياحي والحل هو حنفية « جرابة العاصمة» وإن كان عددهم كبيرا فإن عائلتي المزابي والحمروني تتحملان العبء الكبير في إعانة الجمعية بينما البقية ليست مهتمة باسم جمعية جربة ولكن هل يمكن معاتبتهم؟ أبدا والسبب هو عدم ربط قنوات الاتصال بهم من طرف أغلب الهيئات المتعاقبة وثانيا كيف لهم أن يساعدوا الجمعية دون أن يتصل بهم أحد وحتى إن لم « يهبوا المال» فإنه يمكن إبرام عقود استشهار مع شركاتهم وهو أضعف الإيمان. من جهة أخرى فإن الهيئة الحالية تتركب من أشخاص ليس لهم أي نفوذ سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي. رئيس النادي متقاعد من الخطوط التونسية ولا يمكنه دفع أموال من عنده ومع ذلك يحاول قدر المستطاع ولا حتى التأثير على رؤوس الأموال وأعضاء الهيئة «شهارة» . ما المطلوب؟ لو فتحنا باب الطلبات فإنها لا تنتهي ولكن الظرف يحتم تدخلا عاجلا لانتشال الجمعية من الضياع ورغم ما وعد به معتمد جربة حومة السوق – علي الودرني – من بعث هيئة دعم لجمع التبرعات فإن ذلك لا يكفي وما يمكن القيام به هو الاتصال المباشر بمحبي الجمعية بالمدن الكبرى وتحسيسهم بضرورة الوقوف إلى جانب الفريق في الوقت الراهن خصوصا أن الفريق قادر رياضيا على تحقيق الصعود ولكنه عاجز ماديا. ومن الحلول التي يمكن أن توفر بعض المداخيل تنظيم حفلة وحفلتين بجربة والعاصمة كما أن النية تتجه للاتصال بأحباء الجزيرة بالخارج ( ألمانيا وفرنسا ) ولكن يبقى السؤال هو ذاته من يقدر على القيام بذلك؟