لم تمرّ أول أمس غير 6 ساعات تقريبا على انتداب معينة منزلية للعمل بمنزل عائلة ميسورة تقطن بحي النصر بالعاصمة حتى تفطن صاحب المنزل الى أنها تبخرت من محل سكناه مثلما تبخرت كذلك حقيبة كبيرة وخزانة اموال بها مجوهرات ومصوغ وساعات ثمينة جدا قدرت قيمتها الاجمالية بمليار الى جانب تبخر 5 جوازات سفر تعود لأفراد هذه العائلة مثلما اختفى حاسوب ولوحة الكترونية ( ايباد ) الى جانب كمية من الملابس ... ورغم هول الواقعة وحجم المسروقات فان تخمين صاحب المنزل لم يذهب بعيدا واتجهت شكوكه واتهاماته الى المعينة المنزلية التي تبخرت من المنزل في رمشة عين فاتصل بمصالح الأمن مدليا بهويتها بالاسم واللقب وبقية التفاصيل. وعلى ضوء ذلك تجندت مختلف الوحدات الامنية من اجل الوصول الى المتهمة في اقرب وقت ممكن وقبل ان تعبث أو تفوت في المسروق وتم اصدار برقية تفتيش في حقها وتعميمها على كل المراكز والوحدات .... وباعتبار ان المعينة التي هي من مواليد 1983 وتقطن بمنزل بطريق قرمدةبصفاقس وهي اصيلة ولاية مجاورة فان فريق الاستمرار التابع للفرقة العدلية لصفاقس الشمالية تمكن من نصب كمين لها والايقاع بها ليل الثلاثاء بجانب منزل العائلة بعد استشارة النيابة العمومية والقبض عليها. وبعد خضوعها للتحقيقات بمقر الفرقة العدلية الثلاثاء ليلا ومحاصرتها بالاسئلة ولم تجد منفذا للانكار واعترفت بأنها سارقة خزانة الاموال وبها المصوغ والمجوهرات الى جانب جوازات سفر للعائلة واغراض اخرى ثمينة وحملتها جميعها في حقيبة كبيرة وغادرت المنزل لتتوجه مباشرة الى صفاقس نحو منزل العائلة. وقد تمكنت الفرقة العدلية لصفاقس الشمالية من حجز كامل المسروق قبل اعادته الى العائلة التي لم تصدق كيف ان معينة منزلية تتجرأ وفي وقت وجيز على سرقة مبالغ كبيرة من المنزل بعد 6 ساعات فقط من انتدابها للعمل. وقد اتضح أن المعينة من صاحبات السوابق وصدرت بشأنها عديد برقيات التفتيش سابقا.