نيويورك (وكالات) أدّى أمس انفجار هائل، لم تتضح طبيعته حينها، إلى انهيار بنايتين سكنيتين على الأقل في مدينة نيويورك، وسط أنباء أولية عن سقوط قتيلين واصابة 18 شخصا اصابات متفاوتة الخطورة, فيما تواصل فرق الانقاذ عمليات البحث عن مفقودين محتملين بينما لم تستبعد البعض فرضية «العمل الارهابي» لكن مسؤولين أمريكيين رجّحوا أن يكون الانفجار ناجما عن تسرب للغاز أسفل المبنى . وأظهرت مشاهد بثتها فضائيات أمريكية من موقع الانفجار، الذي وقع في حوالي العاشرة من صباح أمس، بتوقيت الساحل الأمريكي الشرقي، سحابة دخان كثيفة تغطي سماء منطقة «مانهاتن» في نيويورك, وأعاد الانفجار الهائل ومشاهد الدخان اثناء انهيار المبنيين الى أذهان الأمريكيين أحداث 11 سبتمبر 2001 وسط مخاوف من أن يكون الانفجار عملية «ارهابية». وقالت مصادر أمريكية إن التقارير الأولية تشير إلى سقوط قتيلين و18 جريحا، وصفت إصاباتهم ب«الطفيفة»، نقلوا إلى مستشفيات «هارلم»، و«مونت سيناي» لتلقي العلاج ,إلا أن المتحدثين باسم المستشفيين اللذين تم نقل الجرحى إليهما، لم يقدما أية معلومات إضافية بشأن عدد الضحايا أوطبيعة إصاباتهم. وهرعت فرق الإطفاء ومكافحة المتفجرات إلى موقع الانفجار، فيما قرّرت شركة تشغيل المترووقف حركة القطارات بصفة مؤقتة «حتى إشعار آخر»، حسب ما أكدته على موقعها الرسمي. وفيما استبعدت مصادر رسمية أن يكون الانفجار ناجما عن «عمل إرهابي»، فقد ذكرت إدارة الدفاع المدني لمدينة نيويورك أن 39 وحدة إطفاء، تضم 168 رجل إطفاء، توجهت إلى موقع الانفجار. وقال مسؤولون أمنيون لشبكة «سي ان ان » الأمريكية إنهم لا يعتقدون وجود شبهة عمل إرهابي في انفجار نيويورك، ورجحوا أن يكون ناجما عن انفجار بأحد خطوط إمدادات الغاز، بحسب المؤشرات الأولية, في وقت ذكرت فيه مصادر أخرى أن السلطات تلقت بلاغا يفيد بحدوث تسرب غازي قبل قليل من وقوع الانفجار ، وليس من المعروف ما إذا كانت السلطات قد قامت بإخلاء البنايتين قبل انهيارهما أم لا.