أكد لنا بسام الزواوي رئيس فرع كرة القدم بالنادي البنزرتي والناطق الرسمي بالفريق أنه بعد تفكير عميق قرر أمس عقب مباراة فريقه أمام الملعب التونسي الإنسحاب من مهامه في الفريق وقال:" لقد تحدثت مع رئيس النادي طويلا بعد المباراة لإقناعه بهذا القرار لكنني في قرارة نفسي كنت مقتنعا بأنني لا بد أن أترك مكاني لغيري من أجل مصلحة النادي البنزرتي لأنه من غير المعقول أن تصل الأمور في الفريق إلى هذا الحد بعد المهزلة التي حصلت في مباراة الملعب التونسي بين الجماهير ومدرب الفريق ماهر الكنزاري..". واضاف:" الذي حصل بعد المباراة أمر غير معقول لا من طرف الفئة القليلة من الجماهير التي كانت حاضرة و لا من قبل المدرب ماهر الكنزاري الذي قام برد فعل غير لائق وغير مقبول صحيح الإستفزازات كانت كثيرة قبل وبعد المباراة لكنني كمحب للنادي البنزرتي لا أقبل أن يصل بنا الأمر إلى حد تبادل الشتائم على مسمع الجميع.. النادي البنزرتي كان ومازال مدرسة تربوية وإخلاقية لقد كنا أسرة متلاحمة على مر الزمان لذلك لا يجب أن تمر الأمور هكذا حيث يتعين على رئيس النادي فتح تحقيق في الغرض ومحاسبة كل من خولت له نفسه الإعتداء على حرمة الفريق لقد حصل نفس الشيء بعد مباراة نصف نهائي كأس "الكاف" وقلنا مجرد رد فعل على الخسارة لكن بما أن العملية أصبحت تتكرر تقريبا بعد كل مباراةحتى لما يكون الفريق فائزا فإن الأمور باتت واضحة ومقصودة وناك جماهير مدفوعة الأجر تأتي للملعب لبث الفتنة وزعزعة أركان الفريق وهم أناس معروفون تقف وراءهم أطراف معروفة.." وتابع:" لا أشك في أداء اللاعبين في مباراة "البقلاوة" لكنني أؤكد أننا لعبنا أسوأ مباراة منذ بداية الموسم ومردود الفريق ككل كان ضعيفا ولم يقدم أي لاعب المردود المنتظر منه لا أدري إذا كان بسبب الإرهاق أم للضعوطات المعنوية التي تسلطت على اللاعبين قبل المباراة أم مشكلة المدرب التي أثيرت قبل اللقاء بخصوص عرض الوكرة القطري.." وقال بسام الزواوي:" لقد تعبت كثيرا من انتقادات الجمهور التي اصبحت بمثابة الخبز اليومي داخل الفريق فالحملات المغرضة كانت مسترسلة بشكل دائم ضد شخصي وكأنني أنا الذي أقف وراء كل القرارات داخل النادي صحيح كنت أشارك الهيئة في إتخاذ القرارات وليس هناك قرار واحد أخذناه بدون مشاركة جميع المسؤولين لكن النقد والكلام الجارح والسب والشتم دائما موجها ضدي حاولت أن أفهم لماذا أنا بالذات ؟ هل لأنني أتحدث بإسم النادي ؟ لم أجد أي تفسير غير أن هناك بعض الأشخاص كان همهم الوحيد إبعاد بسام الزواوي لذلك قررت أن أتركه إليهم ربما سيكون ذلك في مصلحة الفريق.."
وصرح :"هناك من يقول أنني أنا من كان وراء إبعاد المنذر الكبير ومجيء ماهر الكنزاري وهذا غير صحيح لأن من لا يعلم فإن منذر الكبير صديقي وأنا من كان وراء قدومه لتدريب النادي البنزرتي وماهر الكنزاري كنت آخر من وافق على رجوعه شخصيا لم تكن تربطني بماهر الكنزاري أي علاقة لكن عندما جاء للنادي البنزرتي أصبح واجبا علي من منطلق المهمة التي أقوم بها في الفريق أن أساعده وأدافع عليه لأن مصلحة الفريق تقتضي ذلك، الغريب أن الأشخاص الذين يقودون الحملة الآن على ماهر الكنزاري كانوا بالأمس القريب أصدقاءه ويتقربون إليه وينقلون إليه الأحاديث ويدافعون عنه بشكل غير عادي ونفس الأشخاص هم من يدعون الآن بأنني أنا من يقوم بحماية الكنزاري في الفريق أنا لا يقلقني ذلك لأن ذلك من واجبي أن أحمي المدرب واللاعبين لكن ما يغيضني هو نفاق البعض..شخصيا لست نادما عن الفترة التي قضيتها في الفريق لقد أديت واجبي حسبما تقتضيه مهمتي لقد تحملت النقد والسب والشتم من أجل فريقي لم أكن أسعى وراء مصلحة شخصية لقد قررت مغادرة الفريق حتى لا يقال انني "مكبش" لأنني أستفيد من الفريق قدمت المساعدات ووقفت إلى جانب كل الفروع بدون إستثناء لأنني إبن النادي البنزرتي كبرت وترعرعت فيه لاعبا وحبا والواجب يفرض علي الآن الإنسحاب لأن وجودي أصبح في نظر البعض لا يخدم مصلحة الفريق سأخرج حتى أراهم ماذا سيفعلون أعرف جيدا أن الفريق لا يتوقف على أي شخص لكن الظرف الحالي يتطلب إلتفاف جميع الأطراف لإنقاذ الوضعية لأنها لا تبشر بالخير إذا تواصلت الأمور على نفس المنوال.."