ستنظر احدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس في موفى الشهر الحالي في جريمة تحيل والتحرش بفتاة تورط فيها عراف استغل قدوم المتضررة الى مكتبه بغية العلاج من «التابعة» وسوء الطالع ليتحرش بها لكنها نجحت في التصدي له . اطوار هذه القضية التي تعود الى شهر سبتمبر 2013 انطلقت عندما الحت قريبة المتضررة عليها في التوجه الى كهل معروف ب «بركاته» وبإزالة السحر وكل انواع «التابعة» فرفضت في البداية اتباع طريق الشعوذة الا انها امام الحاح قريبتها قررت ان تتوجه معها لزيارة «العراف» الذي احسن استقبالها وابدى ورعا وتقوى جعلاها تطمئن له وشرع في قراءة بعض الآيات القرآنية عليها واعلمها انها مسحورة من قبل احدى قريباتها وقدم لها بعض الاوصاف التي تتطابق تقريبا مع ابنة عمها التي تربطها بها عداوة كبيرة لأنها سبق أن كانت وراء فسخ خطوبتها. هذه المعلومات البسيطة التي قدمها جعلها تثق في كلامه ومكنها من بخور وطلب منها زيارته بعد اسبوع وتكررت لقاءاته بها ثم اعلمها في احد اللقاءات انه سيضطر الى تنويمها مغناطسيا حتى يتسنى للجن ان يخرج السحر من اعماق جسدها حتى تتعافى فلم تمانع واستلقت على اريكة حسب طلبه ومكنها من سائل حتى تشربه ثم بدأ في تدليكها وقراءة بعض الآيات القرآنية فأغمضت عينيها فذهب في خلده انه نجح في تنويمها فشرع في مداعبتها فنهضت مسرعة لكنه حاول منعها الا انها دفعته بقوة وفرت من المكان وهي في حالة رعب وتحاملت على نفسها وتوجهت الى السلط الامنية وتقدمت بشكاية ضده طالبة تتبعه عدليا من اجل ما نسب اليه فتم القاء القبض عليه. وباستنطاقه انكر ما نسب اليه وافاد انه لم يعمد الى التحرش بحريفته بل انه كان يقوم بتدليكها حتى تشفى من علتها وان ذلك من صميم العلاج. وقد اجريت مكافحة بين الطرفين تمسك خلالها كل طرف بموقفه. وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من اجل ما نسب اليه واحيل ملف القضية على انظار احدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس التي ستنظر فيها في موفى هذا الشهر .