الهزيمة الأخيرة التي مني بها الفريق في قفصة أعادته إلى دائرة الخوف والخطر وإلى المرتبة الأخيرة التي فارقها لجولات قليلة ليتواصل بذلك الصراع من أجل ضمان البقاء على مسافة 8 مباريات من نهاية السباق على أمل أن يعود الفريق إلى سكة الإنتصارات وجمع أقصى ما يمكن من النقاط خاصة بعد إهدار رصيد كبير على ملعب باجة كلّف الأولمبي الباجي العودة إلى نقطة البداية بعد أن كان قريبا من الإقلاع والإبتعاد عن دائرة الخطر...مهمّة المدرب محمد الكوكي ولاعبيه لن تكون سهلة في ما تبقى من عمر البطولة رغم أن حظوظ البقاء ما تزال وافرة ومصير الفريق ما يزال بيده. مباريات كأس الآن بعد أن وزّعت الأوراق من جديد في أسفل ترتيب البطولة وبات عدد كبير من الأندية معنيين بالنزول بنسب متفاوتة لم يبق أمام الأولمبي الباجي سوى خوض مبارياته الثماني المتبقية بعقلية مواجهات الكأس أمام كافة منافسيه على ملعب باجة أو خارجه بما أن الأهم في هذه المرحلة هو جمع النقاط ودعم الرصيد من أجل الصعود على سلّم الترتيب خاصة أن أي نقطة قد تكون حاسمة في نهاية السباق...أبناء المدرب محمد الكوكي الذين أهدروا عديد النقاط المتاحة لم يعد مسموح لهم المزيد من العثرات في ظل منافسة قويّة وملاصقة من أكثر من فريق في أسفل الترتيب. المطلوب 5 إنتصارات بمنطق الحساب سيلعب الأولمبي الباجي أربع مباريات على أرضه ومثلها خارج قواعده لتكون جميعها حاسمة ومصيرية في سباقه من أجل تحقيق البقاء بما يستدعي الوصول إلى كسب عديد الإنتصارات خاصة على ملعبه حيث لم يعد بإمكانه التفويت في نقطة واحدة على أرضه مع ضرورة الظفر ولو بفوز وحيد خارج قواعده ليكون رصيده في النهاية في حدود 34 نقطة تكون كافية حينها لضمان البقاء...هذه الحسابات لن تكون قابلة للتطبيق ما لم يظهر الفريق القدرة على فرض ذاته على منافسيه وعدم إعطاء الفرصة لمنافسيه للعودة بالنقاط من ملعب باجة مثلما حصل في مباريات سابقة... ترميم المعنويات المرحلة الأخيرة من البطولة بما فيها من تحديات تنتظر الفريق في صراعه من أجل تحقيق البقاء تتطلب عملا كبيرا من كافة الأطراف في الأولمبي الباجي من أجل توفير كافة ممهدات النجاح للفريق والإحاطة به ماديا ومعنويا...زملاء الميساوي يحتاجون في هذه المرحلة إلى جرعة معنويات ترفع من ثقتهم خاصة أن الفريق أظهر خلال الفترة الماضية قدرة على تقديم أداء متميز وكسب الإنتصارات... «أوقبونا» والأجانب اللاعب النيجيري لقوافل قفصة «أوقبونا» الذي سجّل هدفين في شباك العمدوني وأمضى على هزيمة الباجية كان محل حديث أحباء الأولمبي الباجي هذه الأيام بما أنه كان قريبا من اللعب في باجة قبل أن يهرب إلى قفصة في ظروف ما تزال غامضة إلى الآن...حسرة كبيرة عبر عنها الباجية بعد صفعة ثانية وجهها أوقبونا للأولمبي الباجي بتسجيله هدفين في مرماهم بعد أن دخل تونس بأموال الأولمبي الباجي...الباجية تساءلوا كذلك عن جمود أجانب الفريق الذين لم يقدموا أي إضافة للفريق عكس عديد الأندية الأخرى التي تستفيد كثيرا من أداء لاعبيها الأجانب.