موسكو (وكالات) أعلن أمس الكرملين (الرئاسة الروسية ) رسميا ضم إقليم القرم، ومدينة «سيفاستوبول» إلى روسيا الاتحادية ، بعد توقيع رئيس حكومة الإقليم، ورئيس بلدية المدينة اتفاقية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب خطاب طويل ألقاه بوتين أمام البرلمان الروسي «الدوما», و ردّا على هذه الخطوة توعدت دول غربية, روسيا بمزيد من العقوبات. و طالب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاتحاد الأوروبي بردّ قوّي على هذا التحدّي الروسي , فيما هدّد ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني بإتخاذ اجراءات عقابية جديدة بحق روسيا و أعلنت حكومته تعليق جميع اتفاقيات التعاون العسكري مع موسكو, و كانت واشنطن لوّحت أول أمس على لسان الرئيس باراك أوباما بفرض المزيد من العقوبات على روسيا في حال لم تتراجع عن قرار ضم اقليم القرم. وفي خطاب له أمام مجلس الدوما الروسي، قال بوتين: إن إقليم القرم كان جزءا لا يتجزأ من روسيا، وأنه تم ضمه إلى أوكرانيا خلال فترة الاتحاد السوفياتي، حيث لم تكن هناك معارضة لتبعية الإقليم ضمن الدولة الموحدة, مشيرا إلى أن الإقليم عاش كل التطورات التي عاشتها روسيا. وقال إن الإجراءات التي تمت خلال تلك الحقبة، جعلت من الشعب الروسي أكثر شعوب الأرض المقسمة، بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، مضيفا « كنا نشعر في أعماق قلوبنا بأن القرم روسية و تم القبول بالأمر الواقع حيث كنّا نتطلع إلى علاقات مستقرة مع أوكرانيا وما نزال...كنا نأمل بأن تكون أوكرانيا دولة ديمقراطية حضارية تصون حقوق كل الشعوب، لكن الاوضاع تغيّرت، وتم استخدام القمع للاستيلاء على السلطة، ولم تعد هناك سلطة تنفيذية تبسط سيطرتها في البلاد». و ردا على التهديدات الغربية بفرض عقوبات على روسيا ذكر بوتين أن هناك عقوبات كانت مفروضة على روسيا خلال مرحلة الحرب الباردة، وتم تخفيفها بعد ذلك، لكن بعض القيود ما زالت قائمة، وشكر الصين على موقفها من الوضع في أوكرانيا والقرم، كما ذكّر بإعادة توحيد شطري ألمانيا، داعيا برلين إلى مساندة مساعي روسيا في إعادة توحيد شعبها.