تحت شعار "اعتصام الأحرار لحماية الدار" دخل اليوم عدد من إطارات وأعوان مؤسسة الإذاعة التونسية في اعتصام مفتوح داخل مبنى الإذاعة منادين برحيل الرئيس المدير العام محمد المدب. و يأتي هذا التحرك الاحتجاجي على خلفية " إسناد أعداد مهنية لعدد من صحافيي وإطارات المؤسسة بصفة غير قانونية "حسب المعتصمين. و قالت الإعلامية بثينة قويعة في تصريح ل"التونسية" :" لقد دخلت الإذاعة التونسية في مرحلة خطيرة و حرجة للغاية بحيث لم يعد من الممكن الانتظار إلي حين تعيين مدير جديد على رأس هذا المرفق الإعلامي. فالرئيس المدير العام بات يمارس سياسة الأرض المحروقة للقضاء على المؤسسة قبل خروجه منها وفق منطق التشفي و الانتقام من ذلك إسناد أعداد مهنية غير منصفة و مهينة لعدد من كفاءات الإذاعة و تهميش أرشيفها و التدخل في الخط التحريري لبرامجها ..." و شددت قويعة على أن ما يحدث صلب الإذاعة "خطير جدا" محملة الحكومة مسؤولية ما حدث و ما سيحدث باعتبارها لم تستجب لاستغاثة أهل الدار منذ البداية على حد قولها . كما أكدت قائلة:"هذه المرة لن نقطع اعتصامنا إلا برحيل محمد المدب من الإذاعة الوطنية ...واليوم في عيد الاستقلال ها نحن نطالب باستقلالية إذاعتنا . " و للتذكير فقد انطلقت يوم 13 مارس 2014،أعمال لجنة الفرز المشتركة التي تضم ممثلين عن رئاسة الحكومة والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري للنظر في ملفات الترشح لخطة رئيس مدير عام لكل من مؤسستي التلفزة والإذاعة التونسيتين.