في اطار الاحتفال بعيد الإستقلال و اعترافا بما قدمه مناضلو الجهة من تضحيات في سبيل مقاومة المستعمر و استرجاع سيادة الوطن نظمت عشية امس الخميس 20 مارس الجمعية التونسية للعمل من أجل أمن جمهوري حفلا لتكريم ثلة من المناضلين سواء من الذين ما يزالون على قيد الحياة الذين قدموا للاحتفاء بهم او لافراد عائلات الذين توفوا منهم وذلك بقاعة الاجتماعات بمقر بلدية القصرين و هي التظاهرة الوحيدة بجهة القصرين التي انتظمت بمناسبة ذكرى الاستقلال .. و شهد حفل التكريم حضور العشرات من قدماء المناضلين و المقاومين و افراد من عائلاتهم الى جانب بعض ممثلي مكونات المجتمع المدني بالجهة فكانت مناسبة روى فيها بعض المناضلين جانبا من الاحداث و المعارك التي شاركوا فيها و اكدوا انهم فخورون بما قدموه في سبيل تحرير تونس و استقلالها و أنهم و لئن لا تسمح لهم ظروفهم الصحية الان بتقديم المزيد فإنهم يضعون أبناءهم و أحفادهم على ذمة الوطن و الذود عنه في مختلف المواقع .. و اثنوا في مداخلاتهم على بادرة الجمعية التونسية للعمل من أجل أمن جمهوري و شكروا اعضاءها و في مقدمتهم رئيسها عبد الله الساهلي على مبادرتهم بتكريمهم في هذه الذكرى.. و في حديث " للتونسية" مع رئيس الجمعية المنظمة للحفل عبد الله الساهلي قال لنا:" لقد اردنا بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال الاحتفاء بمناضلي الجهة الاحياء منهم و الاموات الذين ساهموا في تحرير تونس من الاستعمار الفرنسي و هي مجرد لمسة وفاء لأبطال ضحوا من أجلنا و من أجل تونس و فرصة لنقول لهم اننا لن ننساهم و ان تضحياتهم لم تذهب سدى و انهم سيبقون مثالا في التضحية و الايثار للاجيال القادمة " .. هذا و قد أختتم الحفل بتوزيع شهائد شكر و تقدير للمناضلين و بعض الهدايا الرمزية التي قدمتها لهم الجمعية التونسية للعمل من أجل أمن جمهوري في اجواء كبيرة من التاثر