عقد حزب التحرير ندوة سياسية باحد نزل تونس العاصمة تحت عنوان «البلد والثورة : بين التحرر والتبعيةّ» وفي مداخلة له قال محمد الناصر شويخة عضو الهيئة الادارية ان تونس وان شهدت ثورة على الظلم والقهر والتسلط الذي سببه النظام الراسمالي الليبرالي فانها لم تتخلص من التبعية الاستعمارية بعد رغم كل ما جرى في ظل الثورة مقدما جملة من الادلة على ذلك منها تحكم المؤسسات المالية الدولية والاستعمارية واملاءاتها الاقتصادية داخل تونس ومنها قروض صندوق النقد الدولي المشروطة بإلغاء الدعم على اسعار السلع الغذائية والموارد الضرورية واتباع سياسة التقشف في النفقات الحكومية على التعليم والتطبيب إضافة الى اعطاء مزيد من الامتيازات لدخول رؤوس الاموال الاجنبية الى البلاد وبيّن محمد شويخة ان الاملاءات السياسية الاستعمارية قد تقبلتها الاحزاب الحاكمة والمعارضة في شكل دستور ونظام للدولة وعلاقتها مع الدول الكبرى واشتراطها على الحكومة ابعاد الاسلام عقيدة ونظاما كاساس للدستور والقانون اما رضا بلحاج رئيس المكتب الاعلامي للحزب في تونس فقد تحدث عن ارتهان الوسط السياسي - الا من رحم الله - لاملاءات خارجية منددا بالتعتيم الاعلامي لما يحدث من حراك بالجنوب كتطاوين وبن قردان وقفصة وغيرها من المناطق التي خرجت للمطالبة باسترداد الثروات المنهوبة واكد الناطق الرسمي على ان الثورة يجب ان تتمّ وتكتمل وبيّن بلحاج في ما يتعلق بمسألة الانتخابات القادمة ومشاركة الحزب فيها ان هذه المسالة قيد الدرس وحين يحين الراي يعلن رسميا موضحا ان الحزب قد يدخل الانتخابات اذا كانت بشروط اهل الاسلام ولمصلحة اهل البلاد رافضا في الوقت نفسه ان يكون الحزب شاهد زور بالمشاركة في انتخابات على اساس علماني يركز الوضع الحالي . وفي خضم رده على اسئلة الصحافيين اعتبر الاستاذ رضا بلحاج ان الاعلام في اغلبه خذل الاهل في الجنوب ولم ينصفهم موضحا ان الحزب ساع بكل جدية ليكون قائدا في كل تحرك من شانه ان يحرر البلاد من التبعية.