عقد السيّد مراد الصكلي وزير الثقافة اليوم الجمعة، لقاء صحفيّا بمقرّ الوزارة تطرّق فيه إلى موضوعين أثارا مؤخّرا ضجّة إعلاميّة وهما تأجيل معرض تونس الدولي للكتاب لسنة 2014 وتنظيم الفنّانين الأجانب لحفلات موسيقيّة بتونس. وفي ما يتعلّق بالموضوع الأوّل، أكّد وزير الثقافة أنّ معرض تونس الدولي للكتاب لسنة 2014 تأجّل ولم يلغ كما هو رائج مشيرا إلى أنّه في ظلّ غياب التخطيط المسبق والإستراتيجية الواضحة لا يوجد تاريخ محدّد للعرض هذه السّنة ملاحظا أنّ التخطيط والهيكلة والعمل القاعدي هو أساس دورة 2015 . وقال الوزير إنّ من بين الأسباب التي جعلت وزارة الثقافة تتّخذ قرار التأجيل التقرير الذي قدّمته الهيئة المديرة للمعرض والذي يتضمّن تقييما لدورة 2013 التي شهدت تراجعا مقارنة بالدورات السّابقة مقترحة عدم تنظيم دورة 2014 والتركيز على تنظيم معرض للكتاب بمناسبة تظاهرة ربيع الكتاب في تونس والجهات والاستعداد لدورة 2015 على أن تكون في شهر أفريل أو ماي اضافة الى رغبة الناشرين في إعادة تنظيم المعرض في شهر أفريل حيث توجّه اتحاد الناشرين التونسيّين برسالة إلى وزارة الثقافة في ذلك الغرض. وصرّح السيّد مراد الصكلي أنّ دعم وزارة الثقافة للكتاب متواصل موضّحا أنّ تظاهرة ربيع الكتاب التونسي التي تنتظم بكامل ولايات الجمهوريّة والتي تمّ افتتاحها في صالون سوسة الدولي للكتاب هي بدعم كامل من وزارة الثقافة أمّا بخصوص تنظيم الفنّانين الأجانب لحفلات موسيقيّة بتونس، فقد أفاد الوزير أنّه لا مجال للحصول على أيّ ترخيص لا يستوفي الشروط القانونيّة مبيّنا أنّ الإجراءات طويلة ومعقّدة وانّه حريص على تسهيلها على حدّ تعبيره. وأضاف الوزير أنّه قدّم اقتراحات في هذا الإطار على غرار التخفيض في الأداءات الماليّة التي يدفعها منظّمو الحفلات للحصول على الترخيص من 33 بالمائة إلى 20 أو 25 بالمائة وذلك استنادا للمقاييس العالميّة. كما أكّد الوزير أنّ جميع الفنّانين الأجانب مرحّب بهم في تونس بلا استثناء لكن في نطاق القانون مشيرا إلى أنّه ليس من الممكن الترخيص لحفل فنّي عبر الهاتف حسب قوله.