التونسية (تونس) يعكف حاليا احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس 2على التحري في جريمة اعتداء بالعنف الشديد تعرضت له فتاة من طرف شقيقها الذي قالت انه انهال عليها ضربا مبرحا بهراوة وطعنها على مستوى بطنها لأنها رفضت تمكينه من جرايتها. تفاصيل هذه القضية تعود الى موفى شهر ديسمبر 2013عندما تلقت السلط الامنية اعلاما من ادارة احد المستشفيات بالعاصمة يفيد بقبول فتاة في حالة صحية حرجة وتحمل اثار عنف واضحة على مستوى انحاء متفرقة من جسدها فضلا عن طعنة بواسطة آلة حادة على مستوى بطنها فتحولت دورية امنية على عين المكان غير انه تعذر سماع أقوال الفتاة بسبب حالتها الصحية الحرجة بعد ان خضعت لعملية جراحية عاجلة. وبعد خمسة ايام سمح الاطار الطبي بسماع اقوالها فأفادت انها تعرضت الى اعتداء بالعنف من قبل شقيقها وهو شاب منحرف من ذوي السوابق العدلية يرفض العمل ويتولى سلبها هي ووالدتها اموالهما لينفقها على ملذاته الخاصة وانه كلما امتنعت واحدة منهما عن تحقيق طلباته ينهال عليها ضربا مبرحا مضيفة انهما كانتا تتكتمان على ذلك خوفا من بطشه. وأضافت انه في يوم الواقعة عادت الفتاة من عملها من احد المصانع وما ان دخلت المنزل حتى افتك شقيقها منها حقيبتها وبعثر محتوياتها واستولى على جرايتها فحاولت منعه لأنها تحتاج جزءا من المال لخلاص معاليم الكهرباء والماء الا انه منعها من ذلك وانهال عليها ضربا مبرحا وركلها في انحاء متفرقة من جسدها. وقد قالت الفتاة ان والدتها تدخلت للذود عنها الا انها تعرضت لنفس المآل وان شقيقها طعنها بعد ذلك بآلة حادة على مستوى بطنها لأنه اعتبر رفضها تمكينه من كامل جرايتها تطاولا وتجاسرا على شخصه ثم تركها تنزف وغادر المكان فطلبت والدتها النجدة من احد الاجوار الذي سارع بنقلها الى المستشفى وقد تمسكت الفتاة بتتبع شقيقها عدليا لأنها سئمت من تصرفاته التي حولت حياتهما هي ووالدتها الى جحيم. وعلى ضوء هذه الشكاية القي القبض على المظنون فيه. وباستنطاقه اعترف بما نسب اليه لكنه اكد أنه لم يقم بتعنيف شقيقته لأنها طالبته بأن يترك لها البعض من جرايتها بل لأنه شاهدها رفقة شاب على متن سيارته وانه عندما استفسرها عن هويته وعن طبيعة العلاقة التي تربطها به رفضت الافصاح عن أية معلومة وأنه عندها تمالكه الغضب وانهال عليها ضربا مبرحا بهراوة دون ان تكون نيته متجهة الى محاولة قتلها ثم طعنها بآلة حادة على مستوى بطنها. في المقابل فندت والدته اقواله وافادت أن رواية ابنتها صحيحة وأن المظنون فيه انهال على اخته ضربا لأنها رفضت تمكينه من اموالها التي تعبت في جنيها وتصدت له بكل ما اوتيت من قوة وأنه حينها ثارت ثائرته وعمد الى تعنيفها وطعنها بواسطة آلة حادة على مستوى بطنها. وبإجراء مكافحة بين جميع الاطراف تمسك كل منهم بأقواله فيما فند المتهم أقوال اخته ووالدته وافاد ان والدته انحازت لصف ابنتها وانها تحاول اخفاء تصرفها غير اللائق. وتمسك المتهم بأقواله هذا وماتزال التحريات متواصلة مع المظنون فيه في انتظار احالته لاحقا بعد ختم الابحاث على انظار العدالة.