أنقرة(وكالات) نجح حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا في الفوز بمعظم البلديات الكبرى وعلى رأسها العاصمة أنقرة واسطنبول، إلا أنه لم يتمكن من كسر هيمنة منافسه حزب الشعب الجمهوري في المناطق الغربية وخاصة بلدية أزمير. وأعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن حزبه حقق فوزا كاسحا في الانتخابات البلدية، متوعدا خصومه بأنه سيجعلهم «يدفعون ثمن» الانتقادات والاتهامات التي وجهوها إليه على مدار الأشهر الماضية في إشارة إلى أنصار خصمه الداعية الإسلامي فتح الله غولن. وأظهرت النتائج الرسمية بعد فرز 95% من الأصوات أن حزب العدالة والتنمية يتصدر الانتخابات بفارق كبير عن أقرب منافسيه حيث حصل على 45% من الأصوات في حين حصل أقرب منافسيه، حزب الشعب الجمهوري على 28,5%. وقال أردوغان مخاطبا الآلاف من أنصاره الذين احتشدوا أمام مقر حزبه العدالة والتنمية في أنقرة للاحتفال بالانتصار إن «الشعب أحبط اليوم المخططات الملتوية والفخاخ اللاأخلاقية ..أولئك الذين هاجموا تركيا خاب أملهم». وركز رئيس الوزراء هجومه بشكل خاص على «الخونة» من أنصار الداعية الإسلامي فتح الله غولن، حليفه السابق الذي أصبح من أشد خصومه بعدما اتهمه أردوغان بالوقوف خلف «مؤامرة» للإطاحة به، متوعدا بالقضاء على حركته الواسعة النفوذ التي يقودها من مقر إقامته في الولاياتالمتحدة والتي «تسللت إلى جهاز الدولة»، بحسب تعبير أردوغان. وقال رئيس الوزراء «سوف ندخل الى أوكارهم، سترون... آن الأوان لتطهيرها، في إطار القضاء» مضيفا «لن تكون هناك دولة داخل الدولة... حان الوقت للقضاء عليهم». وردت الجموع بهتافات مؤيدة لرئيس الوزراء مثل «تركيا فخورة بك» و «الله أكبر».