ختم احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس أبحاثه في جريمة اعتداء بالعنف الشديد تورط فيها كهل عمد الى الاعتداء على غريمه بعد ان اتهمه بالتحيل عليه والتوسط له في سيارة مسروقة فتم استئناف قرار ختم البحث من طرف محام المتهم ومن المنتظر ان تبت دائرة الاتهام في هذا المطلب في غضون الاسبوع المقبل . تفاصيل هذه القضية انطلقت اثر إعلام صادر عن إدارة احد المستشفيات في شهر مارس 2013 مفاده قبول كهل متعرض لاعتداء بالعنف الشديد على رأسه فتحولت دورية أمنية على عين المكان وأدلى المتضرر بهوية المعتدي دون تفاصيل أخرى بسبب حساسية وضعه الصحي ... وبناء على تصريحات المتضرر تم تكثيف التحريات وامكن لأعوان الأمن التوصل إلى مكان اختفاء المشتبه به. وبإلقاء القبض عليه اعترف باعتدائه على المتضرر بسبب توسطه في بيع سيارة مسروقة له مؤكدا انه على يقين تام انه على علم بذلك وانه استغل جهله من ناحية وثقته به بناء على علاقة الجوار التي تربطه به وعمله مع ميكانيكي ملاحظا انه تم التغرير به بعد أن تم إيقافه وحجز السيارة تبين وانها مسروقة وان البائع ادعى انه من المواطنين المقيمين بالخارج بهدف ايقاعه في الفخ ثم اختفى عن الانظار بعد ان تحصل على الاموال. وأضاف الموقوف انه أيقن بصفة باتة انه كان ضحية عملية تحيل عندما حاول الاتصال بالبائع -العديد من المرات إلا انه فشل في ذلك لأنه يعلم حقيقة السيارة والاطراف المتورطة في العملية وقال الموقوف انه في يوم الواقعة اعترضه المتضرر (اي الوسيط في عملية البيع) على سبيل الصدفة بالقرب من منطقة السيجومي وحين حاول تقصي حقيقة العملية منه رفض مساعدته ومده بالأطراف المورطة ونظرا لحالة الغضب الشديد التي انتابته فقد انهال عليه ضربا مبرحا وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه إلى حين إحالته على أنظار قاضي التحقيق ... وبالاستماع إليه مجددا من طرف قاضي التحقيق أعاد أقواله السابقة وبيّن أن المتضرر هو وسيط في عملية تحيل كلفته 14الف دينار وانه يعلم ان السيارة مسروقة وهو على يقين تام انه تولى التغرير به بالاتفاق مع البائع وانهما اقتسما الغنيمة سويا وانه اعتدى عليه لأنه حز في نفسه انه غرر به رغم انه منحه ثقته فضلا على انه شك انه يعلم مكان اختفاء البائع وحاول استفساره عنه الا انه انكر الامر اطلاقا. في المقابل نفى المتضرر أن يكون وسيطا في عملية تحيل قائلا المتهم طلب منه باعتباره يعمل لدى ميكانيكي أن يتوسط له في شراء سيارة وانه بمجرد توفر العرض من طرف صاحب سيارة ادعى انه من مواطنينا بالخارج رتب لقاء بينهما للتفاهم على التفاصيل وانتهى دوره عند هذا الحد. كما تمسك بانه ليست لديه أية علاقة بالبائع وأنه لم يتفق معه على التحيل وانه استغرب عندما علم ان السيارة مسروقة وانه تم تغيير رقمها المنجمي لتسهيل وقوعه في الفخ. وأضاف ان الموقوف قصد الاعتداء عليه لأنه اعترض سبيله وهو يعلم انه يمر بهذا الطريق وتولى مباشرة تعنيفه دون أن يتقصى منه حقيقة الأمر وان الغاية من ذلك اشفاء غليله لأنه تصور انه قد تحصل من البائع على مبلغ مالي لمشاركته في عملية التغرير به في حين انه تم التحقيق معه من طرف أعوان الأمن ولكنهم حين تأكدوا من براءته اطلقوا سراحه. وقد تم إجراء المكافحات بين الطرفين تمسك خلالها كل منهما بأقواله فيما تمسك المتضرر بتتبع المتهم ....واثر استيفاء الأبحاث معه وجهت للمظنون فيه تهمة الاعتداء بالعنف الشديد واحيل الملف على انظار دائرة الاتهام بعد ان استأنف المتهم قرار ختم البحث .