تعيش مدينة المنستير هذه الايام على وقع الاستعداد للاحتفاء بالذكرى الرابعة عشرة لوفاة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة باني الدولة التونسية الحديثة ومحرر المرأة وقيدوم المناضلين في الحركة الاصلاحية والدستورية التي خلصت تونس من براثين المستعمر الفرنسي الغاشم من خلال مسيرة كفاح ونضال راح ضحيتها العديد من الشهداء فداء للوطن بهدف تحقيق الاستقلال الداخلي والخارجي لتونس الذي ينعم به الشعب التونسي اليوم .و كما يتذكر الجميع ان طريقة الاحتفاء بذكرى وفاة الزعيم بورقيبة كانت طيلة 10 سنوات منذ 6 افريل 2000 الى غاية سنة 2010 ، شكلية ورسمية لتلميع صورة النظام ويشارك فيها قلة قليلة من الشعب التونسي ومن اهالي مدينة المنستير ولكن منذ ثورة 14 جانفي 2011 وبمجرد الاطاحة بنظام بن علي ، دأب المجتمع المدني بالمنستير وللسنة الرابعة على التوالي بتنظيم برامج خاصة بهذه الذكرى اعترافا بالجميل لما قدمه الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة من نضال ووتضحيات في سبيل الوطن . وبمناسبة هذه الذكرى الرابعة عشرة لوفاته تنظم جمعية الاوفياء بالتعاون مع الجمعية الوطنية للفكر البورقيبي من 4 الى 6 افريل الجاري بساحة روضة آل بورقيبة معرضا وثائقيا حول مسيرة الزعيم بورقيبة بالاضافة الى برمجة عرض مسرحي بعنوان «الزعيم بورقيبة» للفنان المسرحي محمد رجاء فرحات ونص احمد بوعتور وذلك يوم السبت 5 افريل بالمركب الثقافي بالمنستير بداية من الساعة السابعة مساء . كما ستنتظم غدا تظاهرة شعبية بروضة آل بورقيبة سيتم خلالها توزيع فطائر ( قرابة 600 فطيرة) وذلك اقتداء بعادات وتقاليد اهالي مدينة المنستير بالاضافة الى تلاوة فاتحة الكتاب على روح الزعيم بورقيبة الطاهرة ووضع اكليل من الزهور على قبره مثواه الاخير . ومن المنتظر ان تنظم جمعية الوفاء لتراث الزعيم بورقيبة في نفس اليوم تظاهرة فكرية حول حياة بورقيبة وسينظم معهد الدراسات البورقيبية بمقر بلدية المنستير ندوة بعنوان «الدستور وفرنسا» سيتم خلالها تقديم كتاب بعنوان «Le Destour et la France» حول مذكرات ووثائق منذ سقوط دكتاتورية بيروت من شهر افريل 1936 الى افريل 1937 حيث سيتم تنظيم عرض وبيع هذا الكتاب .