المنستير 3 أفريل 2011 (وات)- احتشد صباح اليوم الاحد عدد هام من التونسيين القادمين من انحاء مختلفة من الجمهورية وبعض الأجانب امام قصر الرئاسة بمدينة المنستير للمشاركة في إحياء الذكري الحادية عشرة لوفاة الزعيم الحبيب بورقيبة . ورفع المشاركون في انطلاق فعاليات هذه الذكرى لافتات تعبر عن الوفاء والعرفان للرئيس الاسبق من بينها " الشعب التونسي يعرف كيف يكون وفيا لرجالاته النزهاء " وتحولوا إثر ذلك إلى مقبرة آل بورقيبة حيث تلوا فاتحة الكتاب على روح الزعيم الراحل. ثم زاروا منزل آل بورقيبة بحومة الطرابلسية حيث اطلعوا على معرض وثائقي تضمن مجموعة كبيرة من الصور للزعيم بورقيبة وبعض التسجيلات الصوتية لبعض خطبه وكتب ووثائق نشرت بشانه . واعتبر الحاضرون ان هذا المعرض يعد لفتة جيدة ولمسة وفاء تجسد التواصل بين الأجيال. وذكرت الشابة نزيهة لطرش عون فني سامي بالمستشفي الجامعي الاستشفائي الحبيب بورقيبة بصفاقس أنٌ المعرض "يحتوى وثائق تاريخية هامة تبرز نضال بورقيبة ويشمل صورا للمناضلين لم نكن نراها في الزمن السابق الذي وإن تطرقوا فيه الى المناضلين فهم يفعلون ذلك بسرعة". وقالت السيٌدة هاجر بورقيبة ابنة الزعيم الراحل أنٌ هذا المعرض يعكس ارتباط الشباب ببورقيبة الذي كان بن علي /الرئيس المخلوع/ عمل على ان ينساه ابناء الشعب التونسي بل حرمهم حتى من التعبير عن حزنهم اثناء جنازته . وأشار السيٌد هشام الفراتي والي المنستير من ناحيته الى ان هذا المعرض دليل قاطع على أن الشباب يدرك اهمية شخصية الزعيم بورقيبة وما يتحلى به من فكر مستنير وسياسة عقلانية ونظرة متبصرة , مؤكدا أنٌ الاحتفال بهذه الذكرى سيكون مغايرا لما سبقه باعتبار حضور العائلة البورقيبية بمختلف أجيالها علاوة عن إيلائها ما تستحقه من اهتمام. وشمل برنامج احياء ذكرى وفاة الزعيم ايضا تنظيم ندوة تحت عنوان "الفكر البورقيبي باني الدولة الحديثة " أكد المتدخلون خلالها على أنٌ الشعوب يجب أن لا تنسى زعماءها وشددوا على ضرورة المحافظة على وحدة تونس وشعبها. وتشهد مختلف فقرات هذ التظاهرة التي تتواصل قرب تربة آل بورقيبة توافد أعداد كبيرة من المواطنين من مختلف الفئات العمرية والمشارب السياسية . وسيمتد الاحتفال بهذه الذكرى التي شاركت في تنظيمها جمعية صيانة مدينة المنستير والجمعية الوطنية للفكر البورقيبي ومجموعة إحياء ذكرى وفاة الزعيم الحبيب بورقيبة إلى غاية السادس من افريل الجاري .