نقل موقع "رأي اليوم" عن وكالة الانباء " يونايتد برس انترناشونال" تصريحات لزياد الأخضر الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد وصف فيها حركة النهضة برئاسة راشد الغنوشي بالقوة المضادة لمطالب الثورة ،متهما الرئيس المؤقت منصف المرزوقي بالإصرار على “تقسيم الشعب” بممارسات وصفها ب”اللاأخلاقية”. وقال الأخضر ل"يونايتد برس انترناشونال"،إن حزبه يعتبر حركة النهضة مُكونا سياسيا أساسيا في الساحة السياسية التونسية،و لكنه يعتبرها أيضا قوة مضادة لمطالب الثورة. ولم يستبعد الأخضر إمكانية تكرار سيناريو إنتخابات 23 أكتوبر 2011 التي أوصلت حركة النهضة إلى حكم البلاد،غير أنه أكد بالمقابل أنه لا يخشى هذا التكرار إن تم في إطار عملية إنتخابية حرة ونزيهة وشفافة حيث قال:" فوز حركة النهضة بالإنتخابات المرتقبة بقى واردا ،وهو إمكانية من جملة من الإحتمالات الأخرى،ولكن نريد أن تتم الإنتخابات ضمن إطار قراءة نقدية لما تم في الإنتخابات الماضية.. يتعين على كافة الأطراف العمل من أجل تجاوز الهينات التي حصلت خلال تلك الإنتخابات التي أوصلت حركة النهضة إلى الحكم،وذلك من خلال تركيز مراقبة واضحة وصريحة لحركة المال السياسي،وتمويل الجمعيات وخاصة التمويل الخارجية،وعلاقة تلك الجمعيات بأحزاب دون الأخرى واذا إنتصرت حركة النهضة في إنتخابات حرة ونزيهة وشفافة ،لن يكون لدينا أي مشكلة في ذلك،وحزبنا سيقر بنتائج الإنتخابات، إن تمت في موعدها". وأعرب "الأخضر" عن شكوك وصفها ب”الموضوعية” بإمكانية تنظيم الإنتخابات المُرتقبة في موعدها،أي قبل نهاية العام الجاري..وقال ،إن غالبية الأطراف السياسية تريد أن تتم الإنتخابات المرتقبة قبل نهاية العام الجاري،مصرحا:"لكن الأوضاع الأمنية والسياسية والإقتصادية السائدة حاليا مازالت لا تسمح بإجراء هذه الإنتخابات وفقا للمعايير الدولية التي تدفع بإتجاه إنتخابات نزيهة وشفافة" . وإعتبر أن الخطوات التي قطعتها حكومة مهدي جمعة بإتجاه توفير مناخات مناسبة للإنتخابات، مازالت لا ترقى إلى مستوى إنتظارات الطبقة السياسية،حيث لم تتم مراجعة التعيينات التي تمت على أساس الولاء الحزبي،والإرهاب موجود،كما أن التهديدات التي تستهدف الشخصيات السياسية، والنقابية،والإعلامية والثقافية لم تتوقف بعد على حد تعبيره. وقال الأخضر:"لا أعتقد أنه بالإمكان إجراء حملة إنتخابية في ظل مثل هذه الأجواء التي تلقي بظلال من الشك حول إمكانية تنظيم هذه الإنتخابات في موعدها،أي قبل نهاية العام الجاري". من جهة أخرى،إنتقد الأخضر بشدة المرزوقي، وإتهمه بالإصرار على “تقسيم الشعب” بممارسات وصفها ب”اللاأخلاقية”.وقال “هذا الرئيس المؤقت منصف المرزوقي يُصر في كل لحظة على تقسيم التونسيين ولا يجمعهم”. وأضاف أن الرئيس المؤقت “بصدد إستعمال المال العام،والإدارة التونسية ومؤسسة رئاسة الجمهورية للقيام بحملة إنتخابية سابقة لأوانها،وهو بذلك يقوم بممارسة لا أخلاقية،وادعوه إلى الكف عن هذا”.