مازال الوضع الأمني في ليبيا يعاني من مشكل كبيرة ، ومازال انتشار السلاح بكثرة بأيدي المليشيات يؤرق السلطات المركزية في طرابلس ويؤرق السكان أيضا. ودعت منظمات المجتمع المدني السبت إلى عصيان مدني احتجاجا على انعدام الأمن وللمطالبة بتعليق عمل المؤتمر الوطني العام، اكبر سلطة تشريعية في البلاد، والدعوة لانتخابات تشريعية ورئاسية. وتواصل العصيان المدني في مدينة بنغازي في شرق ليبيا لليوم الثاني على التوالي، واتسع الحراك الاحتجاجي الاثنين ليصل إلى العاصمة طرابلس حيث عمد متظاهرون إلى إغلاق الطرق الرئيسية. ومثل اليوم السابق، شهدت بنغازي عصيانا مدنيا جزئيا حيث أغلقت عدة مؤسسات عامة ومدارس وجامعات، بحسب ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس. في المقابل أعيد فتح مطار المدينة الذي أغلق الأحد، بعد التوصل إلى اتفاق مع المحتجين، بحسب مصدر في المطار. وفي العاصمة طرابس، عمد متظاهرون مؤيدون لحركة الاحتجاج إلى إغلاق العديد من الطرق الرئيسية واحرقوا الإطارات، ما أسفر عن زحمة سير خانقة، وفق شهود. وتعارض الأوساط الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني تمديد ولاية المؤتمر الوطني حتى ديسمبر 2014، التي كان من المفترض ان تنتهي في بداية شباط/فبراير. وبضغط من الشارع تقرر أخيرا تنظيم انتخابات من دون تحديد موعدها. ويتظاهر سكان بنغازي دائما احتجاجا على أعمال العنف التي تشهدها مدينتهم بشكل شبه يومي، حيث تم اغتيال عشرات القضاة والأجانب ورجال الأمن منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي في أكتوبر 2011.