نقلت أمس وسائل اعلام جزائرية عن غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف قوله ان فضائيات دينية عربية تساهم في نشر الفتنة بولاية غرداية خاصا بالذكر قناة «اقرأ» الدينية , مشيرا الى أنها خصصت حصّة كاملة وصفت فيها الاباضية بالخوارج و دعت الناس الى عزلهم من بين المسلمين. و تأتي اتهامات الوزير الجزائري بينما تتصاعد المواجهات في ولاية غرداية (جنوبا ) بين عرب الجزائر من اتباع المذهب المالكي و الميزابيين (الأمازيغ) من أتباع الاباضية. و قال غلام الله في تعليقه على احداث العنف الطائفية في غرداية : «إنّ المعتدين المقبوض عليهم ليسوا من أبناء المنطقة ولا من رواد المساجد، وإنّما هم من خارج الولاية»، مشيرا إلى أنّ رواد المساجد لم يسلموا من هذه الاعتداءات، داعيا السلطات إلى تفعيل سلطة الردع بالقوة،و موضحا أنّ «المساجد وحدها لا تكفي لتوعيتهم بعدم الاعتداء على الناس وعلى الأملاك العامة والخاصة». وحسب المصادر ذاتها استنكر الوزير الجزائري في ندوة صحفية بدار الإمام بالمحمدية في العاصمة، تدخل القنوات الفضائية الدينية في الشأن الداخلي الجزائري من خلال دعوتها لخلق فتنة في الجزائر، محدّدا بالاسم قناة «اقرأ» الدينية التي تبثّ من القاهرة. وقال «قناة اقرأ عندما تتهم الإباضية بالخوارج،فإنها تدعو النّاس إلى عزلهم من بين المسلمين»، مشيرًا إلى أنّ هذه القناة أساءت التقدير , داعيا المشرفين عليها إلى اعتبار أنّ «المذهب الإباضي من المذاهب السنيّة، ولا يختلف عن المذهب المالكي السني»، مسترشدا بكتاب «النيل في الفقه الإباضي» المستمد من كتاب «ابن عاشر» في الفقه المالكي، ومستدلا بالعلامة الجزائري الذي أكّد أنّ الفقه الإباضي يتوافق مع الفقه المالكي في حوالي 98 بالمائة . وتساءل وزير الشؤون الدينية والأوقاف : «لماذا تأتي هذه القناة الآن لتشعل النّار في هذا الوقت بالذّات»، داعيًا العلماء والدعاة الّذين يشرفون على حصص الفتاوى في هذه القناة إلى «مراعاة مذهب المستفتي».