ذكرت أمس تقارير اخبارية بأن 35 شخصا – على الأقل - بينهم 17 شرطيا بمدينة «غرداية» بجنوب الجزائر أصيبوا اصابات متفاوتة الخطورة على اثر تجدّد الاشتباكات بين العرب (اتباع المذهب المالكي) و «الميزابيين» ( الأمازيغ من أتباع الاباضية ) , كما تعرض عدد من المنازل و المتاجر الى الحرق و التخريب, قبل أن يعود الهدوء نسبيا الى بعض أحياء الولاية . وبدأت الاشتباكات بين الطرفين منذ ديسمبر الماضي و أسفرت عن سقوط 4 قتلى في صفوف «الميزابيين الابايضة» و3 من العرب المالكيين، إضافة إلى اصابة أكثر من 400 شخص من الطرفين، فضلا عن إحراق مئات المنازل والمتاجر وغلق المحلات التجارية والمدارس حتى أول أمس. وقال أحد وجهاء الميزابيين: «إن الوضع في غرداية خرج عن السيطرة، والجميع يلازمون أحياءهم ويمتنعون عن إرسال ابنائهم إلى المدارس». من جهة أخرى، تحدث بو عمر بو حفص رئيس جمعية المالكيين ، عن هدوء يشوبه توتر بالغ، خصوصا في المناطق التي تفصل بين أحياء العرب و «الميزابيين». وانتشر نحو عشرة آلاف من عناصر الشرطة في هذه المدينة التي يقيم فيها نحو 400 ألف شخص، بينهم 300 ألف من الميزابيين، لكن هذه التدابير لم تضع حدّا للتوتر و لم تنه الإضطرابات التي ما ان تهدأ , حتى تتجدّد لسبب أو لآخر.