ختم أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس أبحاثه في جريمة تحويل وجهة أنثى باستعمال الحيلة تورّط فيها شاب عمد إلى التحيّل على المتضرّرة حتى أقنعها بإيصالها الى حيث ترغب ثم في الطريق حول وجهتها وواقعها. وستكون هذه القضية محل نظر المحكمة في بداية شهر ماي 2014. وتفيد ملابسات هذه القضية التي تعود الى شهر افريل 2013 على اثر شكاية تقدمت بها فتاة الى السلط الامنية افادت ضمنها انها لما كانت بمحطة الحافلات حوالي الساعة الثامنة مساء تنتظر الحافلة للعودة الى مقر سكناها توقفت امامها سيارة كان يمتطيها شاب عرض عليها ايصالها حيث ترغب وأنه كان لبقا معها وألحّ عليها كثيرا بحجة خوفه عليها لان المكان مظلم وخال من المارة فصدقت كلامه وامتطت السيارة. وطوال الطريق كان يتجاذب معها أطراف الحديث فلم تنتبه في البداية إلى أنّه سلك بها طريقا مغايرا للمعتاد وعندما انتبهت ظنت للوهلة الاولى أنّها طريق مختصرة لتفادي الاكتظاظ لكنه توغل بها إلى أن ابتعد بها عن وجهتها فنبهته للامر لكنه تعمد مواصلة السير في نفس الاتجاه وحاول طمأنتها مدعيا انه سيمر على المغازة لشراء بعض الحاجيات ان سمحت له بذلك لكنها شيئا فشيئا بدأت تدرك الحقيقة بعد ان توغل بها في احدى الغابات فطلبت منه التوقف وانزالها وتوسلت إليه ان يرحم عجزها فاشهر في وجهها آلة حادة وامرها بالسكوت ثم انزلها عنوة من السيارة وعمد تحت طائلة التهديد بالعنف الى مواقعتها. وبعد أن أتمّ فعله الإجرامي أوصلها قرب مقر سكناها ثم لاذ بالفرار تاركا إياها في حالة صحية حرجة. وقد تحاملت على نفسها وتوجّهت الى السلط الامنية وتقدمت بشكاية ضد المظنون فيه وأدلت بأوصافه بكامل الدقة كما مكنت أعوان الأمن من رقم السيارة الذي سجلته خلسة منه على هاتفها الجوال. وأمكن للسلط الامنية تحديد هوية صاحب السيارة وتم ترويج برقية تفتيش في شانه على جميع النقاط الامنية وامكن القاء القبض عليه في اليوم الموالي بالحمامات فتم تسليمه الى مركز التفتيش. وباستنطاقه انكر في البداية ما نسب اليه غير أنه بمواجهته بتصريحات المتضررة اعترف بما نسب إليه وأفاد أنه زمن الواقعة لم يكن في وعيه وأنّه عندما شاهد المتضرّرة عرض عليها مرافقته للقيام بجولة على متن سيارته فلم تمانع. وفي الطريق عرض عليها تمكينه من نفسها مقابل مبلغ مالي فلم تمانع غير انه بمواجهته بنتيجة الاختبار الطبي التي تبين ان المتضررة مفتضة البكارة حديثا وتحمل آثار عنف واضحة بجسدها اعترف بما نسب اليه بكامل الدقة. وقد اجريت مكافحة بينهما تمسك كل طرف منهما بأقواله وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه. وقد تمسك هذا الأخير بأقواله لدى قاضي التحقيق واكد انه زمن الجريمة لم يكن في وعيه وبعد ختم الابحاث وجهت للمظنون فيه تهمة تحويل وجهة انثى باستعمال العنف ومن المنتظر ان يحال على انظار احدى الدوائر الجنائية في بداية شهر ماي.