*- اصابة عسكري على وجه الخط و نقله للمستشفى منذ بداية عمليات الاستطلاع - التي سجلت انفجار لغم صباح الجمعة الفارط - تحضيرا للهجوم البري الذي انطلق اول هذا الاسبوع لم تشهد مرتفعات الشعانبي اي قصف مدفعي او جوي حفاظا على سلامة الوحدات الزاحفة نحو اعماق الجبل .. لكن اثر مواجهة مساء اول امس بالسفح الشمالي منه التي تم فيها التصدي لمجموعة ارهابية كانت تحاول الفرار نحو سهول فوسانة او المرتفعات الجنوبية الغربية لجبل سمامة المجاور عادت صباح الامس المدفعية الثقيلة لدك شمال غرب المحمية و تحديدا بالهضاب و الغابات الواقعة اسفل محيط محطة الارسال الاذاعي و التلفزي المنتصبة بقمة التلة ، و ما ان توقفت ضربات المدافع التي كانت تاتي من ثلاث جهات بعد تعزيزها بكتيبة تمركزت خلف منطقة " العطف " وراء المستشفى الجهوي ، حتى ظهرت الطائرات المقاتلة و انطلقت حوالي الساعة السابعة و النصف في توجيه صواريخها نحو نفس المنطقة التي ترجح المعطيات المعلوماتية ان اغلب الارهابيين يتمركزون فيها وتوجد بها مخيماتهم الرئيسية اوما يشبه مركز القيادة الذي يشرف عليه ارهابي جزائري .. ولم يكتف الجيش الوطني بذلك بل وجه اثر ذلك مروحيات مقاتلة استهدفت بنيران رشاشتها الاماكن ذاتها .. و في نفس الوقت وعلى محاور اخرى من الجبل تتقدم الوحدات الزاحفة في عمق الشعانبي لمحاصرة بقية المواقع المفترضة للمسلحين و الاعداد لاقتحامها دون ان تتسرب اي معلومات عن العمليات الجارية هناك .. هذا و لئن كانت اصوات انفجارات القذائف و الصواريخ تسمع صباح الامس بكامل مدينة القصرين فانها سرعان ما هدات حوالي التاسعة ليتواصل صمت المدافع و غياب الطائرات الى حد مساء الامس. هذا و نشير الى ان عسكريا اصيب مساء اول امس على الارجح برصاصة في رجله تم نقله اثرها الى المستشفى الجهوي بالقصرين اين خضع للعلاج و حسب تاكيدات بعض من زملائه الذين وصلوا معه فانه لم يصب في مواجهة مع الارهابيين و انما حصل ذلك على وجه الخطا بسلاحه