يوم 9 افريل 2014 اجرى النادي الرياضي الصفاقسي مباراته مع مستقبل المرسى وبعد ذلك بايام قليلة رفع مسؤولو ال«سي.آس.آس» إثارة على مشاركة لاعب المرسى سليم المحجبي باعتبار أنّه كان تحت طائلة عقوبة الانذار الثالث وعلى الرغم من أنّ اقتراب اسدال الستار على بطولة الرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم يحتم على الهياكل الرياضية ان تسارع بالنظر والفصل في النزاعات التي تعرض عليها ومنها الاحترازات والاثارات من اجل اعطاء الحقوق الى اصحابها ومن اجل احترام بقية اجال التقاضي ثانيا إلا أن الرابطة المحترفة لكرة القدم لم تقم بتعيين موعد للنظر في اثارة النادي الرياضي الصفاقسي وهذا يعني انها غير مبرمجة للنظر والبت في اجل قريب من طرف هيئة الرابطة الموقرة وهذا للأمانة أمر غريب ومريب ويفتح الباب لكثير من التأويل والشك... وكثير من الناس يرون أنّ العملية ليست بريئة. بودنا ان نسال اهل الرابطة عن سبب تعطيل النظر الى الان في برمجة موعد للنظر في اثارة النادي الرياضي على مشاركة لاعب المرسى سليم المحجبي واتحدى هؤلاء ان يقدموا دليلا مقنعا على ذلك في حين ان الراي العام الرياضي بصفاقس ومسؤولي النادي الرياضي الصفاقسي لهم رؤى كثيرة وشكوك قويبة بخصوص دوافع التاجيل ومنها وجود التجاذبات القوية والولاءات داخل هذه الهياكل الرياضية الى حد يعمي البصيرة.. نعم ابناء النادي الرياضي الصفاقسي الذين لم يفهموا الى الان سر هذا التجاهل المريب لتحديد الموعد يعتبرون أنّ أيادي خفية تقف وراء التاجيل وانه بعد ان انبرى البعض في تفسير الاثارة بانها تدخل في فقه القضاء والاجتهاد في حين انها ابعد ما يكون عن ذلك وكنا في «التونسية» في وقت سابق قدمنا الدليل القاطع انه لا ضرورة للالتجاء إلى فقه القضاء في ظل وجود نص قانوني واضح المعنى وقطعي الدلالة.. أما ثانيا فإنّ «تطوّع» النجم الساحلي والنادي الافريقي لكي يقوما بدور موكول في الاصل الى هيئة مستقبل المرسى بالدفاع عن رؤيتها في تشريك اللاعب ومدى سلامته من الانذار الثالث وحديث فريقي باب الجديد وبوجعفر عن تنظيم ندوة صحفية في الغرض انطفأ وهجها الان بعد ان انتصر السي اس اس في سوسة بالذات على النجم وتعثر الافريقي في ذات الجولة مما جعل الفارق كبيرا الان بين النادي الصفاقسي والافريقي والنجم اللذان كانا يمنيان النفس بافتكاك المركز الثاني... وثالثا فإنّ أوساط النادي الرياضي الصفاقسي تتحدث بجلاء ان فريقا جديدا دخل على الخط في الكواليس من اجل تاجيل عرض او تحديد موعد للنظر في اثارة الابيض والاسود على مشاركة سليم المحجبي وهذا الفريق هو الترجي الرياضي باعتباره متخوفا من امكانية ان يفعلها السي اس اس ويفتك منه تاج البطولة وبالتالي فان تعطيل النظر في الاثارة يترك الفارق في النقاط بين المتصدر الترجي وملاحقه المباشر والوحيد النادي الصفاقسي على حاله الى الان وهو ما يمكن ان يخفف العبء عن نفسيات لاعبي الترجي ومن خلال هذه النظرة التي يراها مسؤولو واحباء النادي الرياضي الصفاقسي فانه لن تبادر الرابطة بتحديد موعد النظر في الاثارة الا بعد ان يطمئن الترجي على لقب البطولة... العجيب ان الذاكرة الرياضية هذا الموسم مازالت تحتفظ بمشهد حالك السواد عن الرابطة التي قبلت اثارة النجم الساحلي ضد مشاركة اللاعب ندونغ وبعد اللجوء الى التصويت على امر لم يكن في الاصل قابلا للعرض على التصويت لانه يتعلق بتحديد بداية موسم وليس بقضية تتضمن الفصول القانونية تفاوتا في مدة العقوبة فيها وكان واضحا «تهافت» أهل الرابطة على الدوس على القوانين المنظمة للعبة ومزيد تغذية الاحتقان في المشهد الرياضي بالبلاد قبل ان تعيد هيئة التحكيم الرياضي الامور الى نصابها وبالاستناد الى روح القانون... والقناعة الان لدى كثيرين ان الهياكل الرياضية الحالية لم تحفظ الامانة جيدا وانصار النادي الصفاقسي يرون ان الهياكل الرياضية تترصد خطواتهم وتتحسس انفاسهم بدليل حرمان ندونغ من اللعب في عدد كبير من المباريات بسبب اثارة من النجم اسقطتها الكناس بالضربة القوية القانونية وهو ما اثر الى حد كبير على نفسية هذا اللاعب الشاب الذي يعتبر من افضل العناصر الاجنبية في كرتنا الان وبدليل عدم رد الربطة على مراسلة النادي الصفاقسي بخصوص الملف التاديبي لندونغ الا بعد توجيه الهيئة لعدل تنفيذ الى مقر الرابطة... صراحة يبدو «الخور» كبيرا لدى مسؤولي الرابطة والجامعة ويبدو ان ما يفصلهم عن المشهد الكروي الصحيح هو عشرات السنوات الضوئية وليس مجرد قرار خاطئ او سوء تقدير حيث الى الان لم تجد الرابطة موعدا لعقد اجتماع للنظر في الاثارة على سليم المحجبي.. ولا تجد في ذلك حرجا ولا حياء وندرك ان بعض اهل الرابطة قد يتعللون بان النصوص لا تحدد فترة معينة لضبط اجتماع للنظر في الاثارات ولكن نعتقد ان طبيعة المرحلة المتبقية من السباق وما فيه من تنافس كبير كان ينبغي ان يكون دافعا قويا لاجل الاسراع بعقد الاجتماع تفاديا لمزيد من القال والقيل تماما كما وجدت ادارة التحكيم الوقت السريع لتستدعي الحكم غازي بن غزيل في جلسة استماع بعد اقل من 48 ساعة على ادارته مقابلة الكاس بين اتحاد بن قردان (الذي سبق لرئيس الجامعة الحالي ان تراسه) والنادي الرياضي الصفاقسي لمساءلته من اجل ضربة جزاء فيها نظر واحاديث تجميده الى نهاية الموسم في وقت ينعم فيه حكام اخرون اضروا بعديد الاندية بمزيد التعيينات والرضا من اهل القرار.