لم يوفق الملعب التونسي في استغلال تعثر منافسيه في أسفل الترتيب وفوت على نفسه فرصة مواتية ليتقدم في سلم الترتيب بعد أن انقاد إلى الهزيمة ضد النادي الإفريقي رغم الأداء الغزير الذي قدمه أبناء الدريدي في لقاء اول امس.ورغم وقع الهزيمة على نفسية اللاعبين والمسؤولين فإن أمل البقاء مازال قائما ومصير الفريق مازال بين أرجل لاعبيه ويكفي الفوز في بقية المباريات لتضمن «البقلاوة» مركزها مع الكبار. «الجلاصي» يعزف النشاز كنا من أول من أشاد بالخصال الفنية لمتوسط ميدان الفريق الياس الجلاصي الذي يبدو أن كثرة الحديث عن العروض المستقبلية قد أثرت فيه بشكل كبير.فبعد أن تراجع مردوده بشكل لافت في الجولات الأخيرة بشكل أفقده مكانه في التشكيلة الأساسية ها أن اللاعب الذي توقع له الجميع مستقبلا واعدا اختار السير عكس التيار وقرر دون سابق إنذار الخروج عن النص وعن الروح الرياضية بعد أن تعدى على حرمة حكم المباراة ماهر الحرابي بعد أن توجه له بحركة لا أخلاقية وبكلام بذيء سيجعله عرضة لعقوبة قاسية من قبل مكتب الرابطة قد تنهي موسمه بما أن اللقطة مصورة ولا تحتاج لكثير من الاجتهاد.لقطة مجانية من لاعب شاب يحتاجه الفريق في المنعرج الأخير والأكيد أن الجلاصي بحاجة لمزيد من التأطير حتى لا يأفل نجمه قبل أن يسطع. «الكسراوي» خارج الموضوع لا أحد يشك في قيمة الإضافة التي قدمها الحارس حمدي الكسراوي منذ وصوله ولكن مردوده في مباراة أول أمس كان خارج الموضوع وساهم بقسط كبير في الهزيمة.حارس بقيمة حمدي وبرصيد خبرته لا يمكنه قبول هدف كهدف الذوادي كما أن خروجه في الهدف الثاني للوذرفي لم يكن في مكانه إضافة إلى سوء تقديره في الهدف الثالث لبلال العيفة.نعلم مدى احترافية الحارس الدولي ومدى رغبته في رؤية الملعب التونسي في الرابطة المحترفة الأولى وعليه فإننا نهمس في أذنه حتى يعود بسرعة إلى تركيزه لأن فريقه يحتاجه في الجولات الثلاث المتبقية. «الدريدي» يرفع المعنويات قبل انطلاق حصة الأمس اجتمع الإطار الفني بلاعبيه في محاولة للرفع من معنوياتهم بعد الهزيمة الأخيرة.الدريدي حث لاعبيه على نسيان العثرة الأخيرة والتفكير في بقية المواجهات مؤكدا لهم أن مصيرهم مازال بأيديهم خاصة مع تعثر منافسيهم على ضمان البقاء.الدريدي حث لاعبيه على تقديم أفضل ما عندهم لتجاوز عقبة النادي الصفاقسي هذا الأحد حتى تفتح أبواب البقاء على مصراعيها. غيابات بارزة ستشهد تشكيلة الفريق في مواجهة الأحد غيابات بارزة،حيث لن يكون بإمكان المدرب التعويل على المدافع هاشم عباس الذي تحصل على ورقة حمراء مجانية كلفت فريقه الهزيمة كما سيكون ألاكس خارج الحسابات بسبب الإنذار الثالث اضافة إلى الجلاصي الذي اقصي في نهاية مباراة الإفريقي في انتظار التعرف على مدى جاهزية محمد بن علي الذي غادر المباراة للإصابة واكتفى أمس بالجري على انفراد.في المقابل ستشهد التشكيلة عودة حاتم البجاوي الذي استعاد عافيته.كما سيعود حمدي رويد لمحور الدفاع لتعويض عباس فيما قد يدفع الدريدي بالأندلسي أو الكشطي لتعويض الاكس مع الاعتماد على العابدي كلاعب رواق أيسر. تخوف من رحلة باجة أحداث العنف التي رافقت نهاية مباراة الأولمبي الباجي والنجم الساحلي أثارت قلق مسؤولي الفريق وأعادت الى الأذهان سيناريو مباراة نجم المتلوي.خوف المحيطين بفريق باردو له ما يبرره خاصة ان أبناء الدريدي سيتحولون إلى باجة في الجولة قبل الأخيرة لمواجهة الأولمبي في مباراة مصيرية لكليهما وعليه فإن السلطات المعنية في ولاية باجة عليها أخذ جميع الاحتياطات لإنجاح هذا الموعد.والأكيد أن رجال الاولمبي الباجي وجماهيره التي يضرب بها المثل في احترام الروح الرياضية والمنافسين لن يقبلوا بتكرر الأحداث الهجينة التي حصلت في مباراة أول أمس.