بين تحديات الوضع البيئي وتدابير حماية الثروة الغابية وصابة الحبوب والوقاية من الحرائق تراوحت مضامين اشغال اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث التي انعقدت مؤخرا بولاية منوبة بإشراف محمد رضا السعدي والي الجهة وبحضور اعضاء اللجنة من اطارات امنية وحماية مدنية ودائرة الغابات وإدارات جهوية. ففي اطار متابعة الوضع البيئي وتنسيق الجهود لمجابهة تداعيات تراكم الاوساخ الذي قد يتحول مع ارتفاع الحرارة الى معضلة بيئية وصحية تم التأكيد على ضرورة التنسيق بين البلديات والإدارات الجهوية ومكونات المجتمع المدني للمساهمة في الحد من تردي الوضع البيئي والصحي برفع الفضلات. اما في ما يتعلق بمسألة حماية الثروة الغابية وصابة الحبوب والوقاية من الحرائق فقد جرت الدعوة الى تحيين المخطط الجهوي لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة بالتنسيق مع مختلف الهياكل المتدخلةواتخاذ التدابير الوقائية لحماية الثروة الفلاحية والغابية بتهيئة الطرائد النارية والمسالك بالمناطق الغابية والقيام بحملات تحسيسية لأصحاب الضيعات الفلاحية والفلاحين ودعوتهم لعزل المساحات المزروعة بالحبوب عن محيطها وتقسيمها بالحراثة إلى قطع صغيرة وحثهم على اتخاذ الاحتياطات الوقائية عند تكويم المواد العلفية وجعلها في أماكن آمنة مع وضع جرارات مجهزة بصهاريج ومحاريث لاستغلالها عند الحاجة والعمل على تفعيل دور خلايا الإرشاد الفلاحي في منظومة الوقاية ومقاومة الحرائق الغابية والزراعية, هذا مع ضمان استمرار وتدعيم المراقبة والحراسة وجودة الإنذار وتبادل المعلومات مع اعداد خارطة المناطق الحساسة المهددة بالحرائق . كما تم التطرق الى مخاطر السباحة بالقنال والبحيرات الجبلية والتاكيد على ضرورة اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لتجنب تلك الحوادث وحماية الاطفال منها بالأحياء المتاخمة للقنال .