حرصا منها على إيجاد خطة جهوية لمجابهة الكوارث الطبيعية وخاصة ظاهرة حرائق الغابات التي تشهدها ولاية جندوبة صيفا وتحت إشراف والي الجهة سمير رويهم عقدت مؤخّرا اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث الطبيعية بجندوبة جلسة عمل بمقر الولاية للنظر في سبل التوقي من حرائق الغابات وإنطلقت الجلسة بتقييم ودراسة أسباب تكاثف هذه الظاهرة خلال السنة الماضية حيث بيّن السيد منير الريابي المدير الجهوي للحماية المدنية أنه من أهم أسباب نشوب الحرائق خلال صائفة السنة الماضية بغابات الجهة هو عدم إنتباه المارّة ومستعملي المسالك الغابية إضافة إلى تسرّب النار من الأراضي الفلاحية المجاورة لها حيث يلجأ أصحابها إلى حرق الهشيم أو بقايا مزارع الحبوب ممّا يتطلّب وضع خطة جهوية للإرشاد والتحسيس بخطورة مثل هذه التصرّفات التي تبدو في أحيان كثيرة على حدّ تعبيره تلقائية كما يعدّ إلقاء السجائر من قبل مستعملي الطرقات على حافة المسالك الفلاحية من بين الأسباب الأخرى للحرائق. كما أضاف أن عدم تهيئة مصبّات الفضلات وتسييجها من بين أسباب تسرّب حرائق بقايا الفضلات إلى الأراضي الفلاحية والغابية كما أن تعاطي متساكني الغابات لبعض الأنشطة الحياتية اليومية مثل إشعال النار لإعداد الخبز دون الحذر وإتخاذ التدابير الوقائية اللازمة والضرورية من بين أسباب هذه الحرائق ليبقى المشكل الأكبر هو تسرّب النيران من غابات التراب الجزائري المجاور والذي ينضاف إلى أسباب أخرى منها الإشتعال التلقائي والطبيعي نتيجة إرتفاع درجة الحرارة والضغط الحراري المرتفع إلى جانب ما يسببه تطاير الشرارات من الآلات الفلاحية المستعملة ومن قطارات نقل المسافرين ونقل البضائع السائرة حذو المساحات الزراعية المتلاصقة بالسكك الحديدية وكذلك تكاثف الصواعق هو من الأسباب الأخرى لهذه الحرائق لتنتهي الجلسة بوضع خطة جهوية مشتركة بين الأطراف المتدخلة من مصالح الحماية مدنية والمصالح الفلاحية والغابية والإتحاد الجهوي للفلاّحين ومكوّنات المجتمع المدني وهي خطة تقوم على تحيين المخطط الجهوي لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة بالتنسيق مع مختلف الهياكل المتدخلة وتحيين ومراجعة المخطط الأخضر بالتنسيق بين مصالح الحماية المدنية والهياكل والمؤسسات التابعة للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية في إطار الاستعداد لموسم الصيف لهذه السنة بإتخاذ التدابير الوقائية لحماية الثروة الفلاحية والغابية والإيكولوجية البيئية من خلال مواصلة تنفيذ برنامج تهيئة الطرائد النارية والمسالك بالمناطق الغابية وخاصة ذات التضاريس الصعبة والجبال الحدودية الوعرة. احتياطات لمجابهة الحرائق إلى جانب تعهّد الشريط الحدوي تحسّبا لأي نيران أو حرائق طارئة ومتسربة من القطر الجزائري ومن النقاط الأخرى التي تقوم عليها هذه الخطة والتي عرضت خلال الجلسة العمل على ترقيم المسالك الغابية والفلاحية لتسهيل تنقل وحدات التدخل وصيانة خزانات المياه داخل المناطق الغابية والتأكد من صلوحيتها اضافة الى تحسيس الأطراف المعنية بتنظيف الأماكن التي تمر بها الخطوط الكهربائية بالمناطق الغابية والفلاحية ومن جهتها أوضحت مصالح الحماية المدنية بالجهة أنه في إطار إستعدادها لمجابهة حرائق الغابات تمّ تعزيز الإطار البشري من خلال انتداب 36 متطوعا لمعاضدة مجهودات الحماية المدنية خلال هذه الصائفة بعد أن تم إخضاعهم لتربّصات تكوينية في الغرض ومن جهتها أشارت مصالح الغابات والفلاحة بالجهة أنه من بين الإجراءات المتخذة من قبلها إستعدادا لمجابهة هذه الحرائق تنظيف كامل الغابات المتواجدة بحافة المسالك والطرقات والسكك الحديدية وذلك على عرض 05 أمتار إلى جانب المراقبة المستمرة من طرف أعوان الغابات لمنع إشعال النار وترك مساحات بيضاء فاصلة للمزارع المحاذية للغابات على مسافة 3 م على الأقل وتجهيز آلات الحصاد والجرارات بقوارير إطفاء ومراقبتها ومن جهته أكّد ممثّل الإتحاد الجهوي للفلاّحين بجندوبة أن هذا الهيكل قام بجملة من الحملات التحسيسية دعا خلالها أصحاب الضيعات الفلاحية لعزل المساحات المزروعة بالحبوب عن محيطها وتقسيمها بالحراثة إلى قطع صغيرة. توعية الفلاحين كما تمّ حثّ الفلاّحين على اتخاذ الاحتياطات الوقائية عند تكويم المواد العلفية وجعلها في أماكن آمنة مع وضع جرارات مجهزة بصهاريج ومحاريث لاستغلالها عند الحاجة إلى جانب تفعيل دور خلايا الإرشاد الفلاحي في منظومة الوقاية ومقاومة الحرائق الغابية والزراعية وفي كلمته بالمناسبة أكّد والي الجهة أهمية تشريك الجمعيات والمنظمات وهياكل المجتمع المدني للتحسيس والتوعية والإرشاد في مجال حماية الغابات والزراعات الكبرى والمواد العلفية لتدعيم الدور الوقائي من الحرائق كما شدّد على دور الإعلام عموما والإعلام الجهوي خاصة في مزيد تحسيس المواطنين بصفة عامة من متساكني الغابات وتحسيسهم بقيمة الثروة الغابية التي هي مورد رزقهم ودعوتهم للعمل على المحافظة عليها داعيا إلى ضرورة استمرار وتدعيم المراقبة والحراسة بالمناطق المهددة والوعرة مع العمل على تأطير الحراس و مواصلة التنسيق في ميدان الإتصال بين الوحدات المتدخلة لضمان جودة الإنذار وتبادل المعلومات والحرص على تحسيس المواطنين خاصة من بين متساكني المناطق الغابية والجبلية بضرورة التوقي من الحرائق واخذ الإحتياطات اللازمة للحد من اخطارها وضمان حماية ثرواتنا الغابية والفلاحية لتختتم الجلسة بتكريم أعوان الحماية المدنية والتجهيز في شخص كل من المدير الجهوي للحماية المدنية المقدم منير الريابي و المدير الجهوي للتجهيز والاسكان السيد أنيس مبزعية تثمينا لمجهوداتهم المبذولة لمجابهة كوارث الثلوج والأمطار خلال شتاء هذه السنة وتحفيزا لهم على مزيد البذل خدمة للمصلحة العامة وللمواطن بالجهة. يذكر وحسب مصدر مسؤول بالجهة أن التحريات الأمنية أكّدت أن 90./. من حرائق الغابات المسجّلة بالجهة خلال الصائفة الماضية كانت بفعل فاعل ولم تكن لأسباب طبيعية أو على وجه الخطإ وأن رجال الأمن حاليا بصدد التحرّي لكشف هويات مرتكبي هذه الحرائق. ◗ منصف كريمي
القصور: منطقة الزيتونة بلا ماء والمندوبية الفلاحية توضح تعاني منطقة الزيتونة التابعة لمعتمدية القصور من ولاية الكاف من انقطاع المياه الصالحة للشراب منذ ما يزيد عن خمسة عشر يوما وبقى سكانها يعانون من العطش وهم يخشون أن يتكرر سيناريو الصائفة الماضية التي عرفت فيها المنطقة أزمة في مياه الشرب أرهقت كل سكانها الذين كانوا يتكبدون مشقة التنقل لمسافات طويلة لجلب حاجياتهم اليومية من الماء الصالح للشراب وهم يناشدون السلط المعنية التدخل العاجل هذا الإشكال في ظل ارتفاع درجات الحررارة وحاجتهم الأكيدة للماء الذي هو أساس الحياة وقد اتصلت "الصباح" بالمندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بالكاف خليفة الهمامي الذي ذكر أن منطقة الزيتونة تتزود بالماء الصالح للشراب عن طريق الجمعية المائية ببانو ومواردها المائية متأتية من بئر عميقة موجودة بهذه المنطقة وباعتبار النقص الحاصل في الأمطار خلال السنة الحالية فقد تم تسجيل نقص في المياه الموجودة بالبئر المذكورة التي تزود كذلك منطقتي بانو وأولاد حامد ولهذه الجمعية المائية كحل ظرفي من اجل التوزيع العاجل والمنتظم لمياه الشرب لثلاثة المناطق المذكورة إرتأت أن تخصص يوما لتزويد المناطق الثلاثة المذكورة وبذلك يكون نصيب كل منطقة يومين في الأسبوع في انتظار الحل النهائي هو مشروع انجاز بئرعميقة بالجهة رصدت له اعتمادات مالية تقدر بحوالي 700 ألف دينار والذي ستنطلق الأشغال قريبا وهو ما سيمكن في توفير الكميات اللازمة من مياه الشرب للمناطق المذكورة. ◗ عبد العزيز الشارني
منزل بوزلفة: هدم 5 بنايات فوضوية بحضور القوة العامة شهد مقسم الصندلي طريق الغرابي بمعتمدية منزل بوزلفة تنفيذ 5 قرارات هدم لبنايات فوضوية على أراضي فلاحية مصنفة ضمن المناطق السقوية. وقد صدر هذا القرار من السيد والي نابل محمود جاء بالله بناءا على محاضرمعاينة في المخالفات في البناء الفوضوي من طرف المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية والمندوبية الجهوية للتجهيزوالحرس الوطني بمنزل بوزلفة. وقد تم تنفيذ هدم البنايات بحضور تعزيزات أمنية كبيرة ومعتمد منزل بوزلفة محمد شيبات وممثلين عن الإدارات الجهوية للفلاحة والتجهيز. كما قام السيد معتمد الجهة بأخذ التزامات كتابية من أصحاب هذه البنايات بإيقاف أشغال البناء في انتظار تسوية الوضعية العقارية مع إمكانية توسعة مثال التهيئة العمرانية الراجعة بالنظر لبلدية منزل بوزلفة .