تحت اشراف والي الجهة عقدت اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث الطبيعية بجندوبة جلسة للنظر في كيفية التوقي من حرائق الغابات وفي مداخلته عرّج المدير الجهوي للحماية المدنية المقدم منير الريابي عن أسباب نشوب الحرائق الغابية خلال الموسمين الماضيين والتي تعود الى عدم الانتباه من قبل المارة من مستعملي المسالك الغابية وأيضا عن طريق تسرب النار من الأراضي الفلاحية المجاورة لها حيث يلجا مالكوها إلى حرق الهشيم أو بقايا مزارع الحبوب إضافة إلى الأنشطة المتعددة لمتساكني الولاية الشيء الذي يتطلب المزيد من الإرشاد والتحسيس والتوعية بخطورة إضرام النار وما يترتب عنه من إتلاف للثروة الغابية و الفلا حية . بالإضافة إلى هذا تعرض الريابي إلى عدة أسباب أخرى من أهمها : إلقاء بقايا السجائر خاصة بالنسبة لمستعملي الطريق عدم تهيئة مصبات الفضلات التي يمكن ان تتسبب في تسرب النار الى المساحات الفلاحية اوالغابية تعاطي أنشطة داخل الغابات وعدم احترام التدابير الوقائية اللازمة. تسرب النيران من التراب الجزائري الاشتعال التلقائي نتيجة ارتفاع درجة الحرارة. تطاير الشرارات من الآلات الفلاحية المستعملة . أسباب مختلفة كالصواعق . تطاير الشرارات من القطارات بالنسبة للمساحات الزراعية المحاذية للسكك الحديدية ماهي التدابير للحد من الحرائق ؟ كما قدم المدير الجهوي للحماية المدنية عدة تدابير تم اتخاذها بعد التنسيق مع مختلف الهياكل المتدخلة وتتمثل في : - تحيين المخطط الجهوي لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة بالتنسيق مع مختلف الهياكل المتدخلة. - تحيين ومراجعة المخطط الأخضر. - التنسيق مع المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية في إطار الاستعداد لموسم الصيف لسنة 2013قصد اتخاذ التدابير الوقائية لحماية الثروة الفلاحية والغابية من حيث : مواصلة تهيئة الطرائد النارية والمسالك بالمناطق الغابية مع إعطاء الأولوية للمناطق الصعبة التي يتعذر على وحدات التدخل الوصول إليها بالإضافة إلى تعهد الشريط الحدودي تحسبا لتسرب النيران. العمل على ترقيم المسالك الغابية والفلاحية لتسهيل تنقل وحدات التدخل. صيانة خزانات المياه داخل المناطق الغابية والتأكد من صلوحيتها. اضافة الى تحسيس الأطراف المعنية بتنظيف الأماكن التي تمر بها الخطوط الكهربائية بالمناطق الغابية والفلاحية. القيام بحملات تحسيسية لأصحاب الضيعات الفلاحية والفلاحين و دعوتهم لعزل المساحات المزروعة بالحبوب عن محيطها وتقسيمها بالحراثة إلى قطع صغيرة وحثهم على اتخاذ الاحتياطات الوقائية عند تكويم المواد العلفية وجعلها في أماكن آمنة مع وضع جرارات مجهزة بصهاريج ومحاريث لاستغلالها عند الحاجة. العمل على تفعيل دور خلايا الإرشاد الفلاحي في منظومة الوقاية ومقاومة الحرائق الغابية والزراعية. تشريك الجمعيات والمنظمات والهياكل التي لها صلة بالتحسيس والتوعية والإرشاد في مجال حماية الغابات والزراعات الكبرى والمواد العلفية لتدعيم الدور الوقائي من الحرائق. استمرار وتدعيم المراقبة والحراسة بالمناطق المهددة والوعرة مع العمل على تأطير الحراس. مواصلة التنسيق في ميدان الإتصال بين الوحدات المتدخلة لضمان جودة الإنذار وتبادل المعلومات. تحسيس المواطنين متساكني المناطق الغابية والجبلية بضرورة التوقي من الحرائق واخذ الإحتياطات اللازمة للحد من اخطارها وضمان حماية ثرواتنا الغابية والفلاحية. انتداب عدد 36متطوعا لمعاضدة مجهودات الحماية المدنية خلال صائفة 2013 تنظيف كامل الغابات المتواجدة بحافة المسالك والطرقات والسكك الحديدية وذلك على عرض 05 أمتار المراقبة المستمرة من طرف أعوان الغابات لمنع إشعال النار و ترك مساحات بيضاء بالنسبة للمزارع المحاذية للغابات على مسافة 3 م على الأقل و تجهيز آلات الحصاد والجرارات بقوارير إطفاء ومراقبتها من طرف الدوريات الأمنية ومراجعة منظومة العمد قصد تفعيل دورهم في المراقبة وتبليغ المعلومة و تكثيف الدوريات الامنية الاعتماد على الإعلام التلفزي الراديوي لمزيد تحسيس المواطنين بصفة عامة القرب من متساكني الغابات وتحسيسهم بقيمة الثروة الغابية التي هي مورد رزقهم والعمل على المحافظة عليها. وبإشراف الوالي تم تكريم كل من المدير الجهوي للحماية المدنية المقدم منير الريابي و المدير الجهوي للتجهيز والاسكان على مجهوداتهم خلال شتاء الموسم الحالي أما أمنيا فقد أكد المعتمد الأول بلقاسم المديني أن التنسيق يجري مع رجال الأمن لكشف هوية مرتكبي الحرائق خاصة وأن التحريات أثبتت أن ما يعادل تسعين بالمائة من الحرائق كانت بفعل فاعل .