نفى الهادي السعيدي مدير عام المعهد الوطني للإحصاء في تصريح خاص بالتونسية" وجود أيّ إشكال على مستوى خلاص أجور أعوان التعداد العام للسكان والسكنى المقدر عددهم ب18 الف عون مشيرا الى ان المعهد قام بصرف منحة تقدر ب70 دينار للعون وهو الان (المعهد)بصدد تجميع بيانات جميع العاملين ليتم خلاص اجورهم عبر البريد التونسي من خلال حوالة الكترونية . و بين السعيدي ان المعهد الوطني للاحصاء قام بتخصيص ميزانية تقدر بحوالي 43 مليون دينار خصص نصفها لخلاص أجور الأعوان و 30٪ منها خصص لتوفير وسائل النقل و 8٪ منها رصدت لدورات تكوين الاحصائيين معتبرا ان صرف الميزانية يسير بتناسق تام مع ما تم التخطيط اليه و قال :عملية التعداد تسير بالشكل المطلوب و لا خوف على حق أي عون و المستحقات ستصرف في اقرب الاجال" احصينا اكثر من مليون و نصف عائلة و اكد مدير عام المعهد الوطني للاحصاء في ندوة صحفية عقدت بمقر المعهد بتونس العاصمة أنّ عملية التعداد العام للسكان والسكنى تتم بشكل عادي وفقا للاستراتجية المظبوطة مسبقا رغم بعض الصعوبات مذكرا بان أن عملية التعداد العام للسكان والسكنى لسنة 2014 انطلقت منذ يوم 23 أفريل الماضي و متواصلة الى غاية يوم 20 ماي من الشهر الجاري . واكد أنه تمّ الى حدّ اللحظة احصاء أكثر من مليون ونصف عائلة تونسية و هو ما يعني حسب قوله تقدم اشغال الاحصاء بنسبة 55٪ و اشار السعيدي الى انه مازال يفصلنا عشرة ايام فقط انتهاء عملية الاحصاء معتبرا ان هذه الفترة المتبقية حساسة جدا باعتبار ان الارقام التي سيعلن عنها ستكون مصيرية و ذات بعد اساسي في رسم برامج و مخططات التنمية الوطنية في المستقبل . اعتداءات معزولة و في ما يتعلق بالاعتداءات التي تعرض لها عدد من الاعوان اثناء ادائهم مهامهم خفف السعيدي من خطورة هذه الحوادث واصف اياها ب"الحالات المعزولة" معتبرا ان العدد الجملي لهذه الاعتداءات لم يتجاوز 5 اعتداءات، مؤكّدا أنّها لا ترتقي إلى مستوى الظاهرة حسب قوله . نسب الرفض متوقعة . وفي سؤال "التونسية" عن نسب الرفض التي اعترضت أعوان الإحصاء قال المدير العام ان التعليمات المعمول بها تحتم عدم التصريح بهذه المعطيات الحساسة مشيرا إلى أن نسب الرفض متوقعة و هو يدفع معهد الإحصاء إلى خلق طرق أخرى للتعامل مع هذه الحالات . و عدد السعيدي اهم الصعوبا ت التى اعترضت اشغال الاحصاء معتبرا ان العائق الاساسي تمثل في ضعف الحملات التحسيسة التيى كانت من المفروض ان تتنطلق قبل 15 يوما من تاريخ انطلاق عملية احصاء السكان وفق خطة تحسيسة كاملة مشيرا ان اسباب "فشل الحملة كانت ادارية بحتة حسب تعبيره . واضاف السعيدي ان اهم العوائق الاخرى تمثلت في مشكل النقل حيث لاقى أعوان الإحصاء مشاكل في التنقل وهو ما اجبر ادارة المعهد الى التعويل على عدة وسائل اضافية على غرار سيارات النقل ريفى فضلا عن اكتراء السيارات . تشويش على سير العمل و عبر المدير العام عن استيائه من عدم تفاعل السلط الادارية و الموسسات العمومية بالشكل المطلوب مع اعوان الاحصاء في ما يتعلق بتوفير النقل مذكرا بالدور الايجابي الذي قام به الجيش الوطني في احصائيات سنة الفين و اربعة و اتهم السعيدي بعض مكاتب سبر الاراء بالتشويش على عملية الاحصاء عبر القيام بعمليات بحث موازية رغم تحذير المعهد بعدم القيام باي اشغال في هذا الوقت بالذات