زار امس فريق عمل حكومي ولاية المنستير للمشاركة في جلسة عمل باشراف الطيب النفزي والي الجهة وبحضور المديرين الجهويين وممثلي مختلف القطاعات ، خصصت لمتابعة تقدم اشغال المشاريع التنموية وخاصة منها التي تشكو بعض العراقيل والصعوبات التي حالت دون انجازها في الاجال المحددة . وللاشارة يشهد تقدم إنجاز أغلب المشاريع العمومية بالجهة نسقا عاديا باستثناء عدد قليل ساهمت بعض الصعوبات في تعطلها وإتمامها أوسببا في تأخير انطلاقها ولعل أهم هذه الاسباب تتلخص في ندرة المدخرات العقارية وعدم توفر مخزون عقاري دولي بالجهة أو نتيجة طول وتعقد إجراءات تغيير صبغة الأرض المزمع إنجاز المشروع فوقها وكذلك صعوبة تحرير الحوزة العقارية اللازمة لإنجاز المشروع أونقص في التمويل والاعتماد والتأخر في توفيره على غرار مشروع استصلاح خليج المنستير الذي يمثل مشكلا بيئيا حقيقيا قائما منذ سنوات حيث اوضح سامي بالريانة المدير الجهوي للتنمية انه توجد 8 مشاريع تنموية تشهد بعض الصعوبات على المستوى الجهوي على غرار مشروع مدركة الساحل الطريق التي تربط ولايات سوسةوالمنستير والمهدية على طول 35,6 كم الا ان صعوبة في التحوز العقاري لبقية الأراضي اللازمة لمواصلة إنجاز المشروع على طول قرابة 3 كلم بسبب رفض أصحابها غرامة انتزاع المحكوم بها لفائدتهم حالت دون اكمال المشروع الذي انطلق منذ سنة 2009 رغم بلوغ نسبة انجازه 90 % . واضاف ان إنجاز مركز فحص فني للعربات ومأوى مناورات للامتحانات ورخص السياقة بالمنستير بكلفة 1,650 مليون دينار يشهد تعطل تنفيذه بسبب تغيير صبغة الارض من فلاحية الى صناعية وهو نفس الاشكال للمنطقة الصناعية براس المرج المبرمج بمعتمدية زرمدين انجازها بكلفة 12,150 مليون دينار بالاضافة الى مشاريع اخرى في قطاع التطهير تشهد صعوبات في توفر ارض على ملك الدولة لبناء محطة ضخ المياه المستعملة ببلديتي بئر الطيب ومنزل كامل من معتمدية جمال . واكد بدر الدين البرايكي منسق فريق العمل المكلف بمتابعة المشاريع العمومية انه منذ ان اعلن رئيس الحكومة عن تشكيل فريق عمل حكومي لمتابعة المشاريع العمومية وخاصة المعطلة منها تم زيارة الى حد الان 15 ولاية حيث تتشابه المشاكل والصعوبات وخاصة المتعلقة بالجانب العقاري حيث ان فريق العمل الحكومي تدارس هذه المشاريع على المستوى المركزي وخلال جلسة العمل المنعقدة على المستوى الجهوي خصصت لمزيد التنسيق ولتسهيل الاجراءات على المستوى الجهوي والمركزي لتجاوز المشاكل حتى تنطلق المشاريع واتمام بعضها الاخر في اقرب الاجال لما في ذلك من فائدة للمواطن وللاهالي على غرار اتمام مشروع استصلاح خليج المنستير الذي اقلق راحة سكان المدن المتاخمة على غرار خنيس وقصيبة المديوني وصيادة ولمطة . ومن جهته اوضح غازي الشريف ممثل وزارة التجهيز والتهيئة العمرانية والتنمية المستدامة ان اغلب المشاكل التي تعيق تنفيذ المشاريع العمومية عقارية بالاساس بالاضافة الى قلة التنسيق بين الادارت الجهوية والمركزية احيانا زيادة الى بعض التعقيدات وطول الاجراءات الادارية التي سيعمل الفريق الحكومي على التعجيل في حلها والتقليص منها . وفي هذا الاطار تمت التوصية خلال جلسة العمل وبحضور فريق العمل الحكومي الى ضرورة مزيد التنسيق بين الادارات المركزية والجهوية مع تشريك المجتمع المدني في حل بعض المشاكل وخاصة المتعلقة برفض بعض المواطنين التفويت باراضيهم لفائدة مشاريع عمومية ذات مصلحة عامة حتى يتم تنفيذها في اقرب الاجال حتى لا تستنزف مزيدا من مال المجموعة الوطنية .