العلاقات الشخصية والخاصة لمهدي جمعه سهلت حصول تونس على العديد من القروض والهبات في ظرف وجيز تونس عبَأت منذ مطلع العام 2272 مليون دينار قال محافظ البنك المركزي التونسي الشاذلي العياري إن تونس تنتظر مفاجأة طيبة من قطر في قادم الأيام ملمحا أن تكون هذه المفاجأة وديعة ثانية بقيمة 500 مليون دولار يتم وضعها في البنك المركزي متوجها بالشكر على المساعدة التي تلقتاها تونس من قطر ومن عدة دول أخرى شقيقة وصديقة. يذكر أن البنك المركزي تحصل على وديعة أولى من قطر بقيمة 500 مليون دولار و لاحظ العياري في هذا الصدد أن هذه الوديعة الاولى ساعدت كثيرا على إعطاء زخم لمستوى العملة الصعبة في تونس في ذلك الوقت. وأفاد أن لتونس لطلبات أخرى مع بعض دول الخليج و التباحث معهم للحصول على مساعدات للبنك المركزي. وكشف الخميس في لقاء إعلامي مضيق مع بعض وسائل الإعلام الوطنية والدولية إن العلاقات الخاصة والشخصية لرئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعه وعدد من أعضاء الحكومة لعب دورا كبيرا في حصول تونس على العديد من القروض في ظرف وجيز. وأضاف في هذا السياق أن تعيين جمعه على رأس الحكومة التونسية شكل حدثا سياسيا هاما في الأوساط الدولية مؤكدا على انه بحكم درايته بالأمور ليس من السهل أن يستقبل الرئيس الأمريكي باراك اوباما بهذه السرعة مهدي جمعه فضلا عن اللقاءات الرفيعة المستوى التي تم تنظيمها في الولاياتالمتحدةالأمريكية مع كبار مسؤولي صندوق النقد الدولي والبنك العالمي وحفاوة الاستقبال مشيرا أيضا إلى أن هذه المؤسسات لا تنظم هذه اللقاءات بصفة يومية مع أي كان. واقر محافظ البنك المركزي أن زيارة رئيس الحكومة المؤقتة إلى بعض الدول الخليج ساهمت بشكل كبير في إصلاح العلاقات السياسية بينها وبين تونس متوقعا أن تعود المشاريع الخليجية إلى تونس بنسق مرتفع في الفترة القادمة. وتابع قوله" على تونس إعداد مشاريع ذات طاقة مالية ضخمة وتونس ليس لديها مشكلة لتمويل المشاريع والإشكال في تمويل الميزانية بالسيولة اللازمة". كما أن المستثمرين الخليجيين على استعداد لتمويل مشاريع ضخمة في تونس. وذكر من جهة أخرى أن حجم الموارد المالية التي تم تعبئتها منذ مطلع العام إلى حدود شهر ماي بلغت 1420 مليون دولار أي ما يعادل 2272 مليون دينار(1 دولار يساوي 1.6 دينار) موزعة على ولاحظ أن هذه الموارد التي تلقاها البنك في أرصدته توزعت على 500 مليون دولار من صندوق النقد الدولي و 200 مليون دولار من تركيا و220 مليون دولار متأتية من القسط الثالث من صندوق النقد الدولي إضافة إلى 250 مليون دولار من الجزائر و 250 مليون دولار أخرى من البنك العالمي. وأضاف أن هناك موارد مالية أخرى في شكل قروض سيتم الحصول عليها في قادم الأشهر وحصلت فيها تونس على الموافقة من الجهات المانحة وتتمثل في 660 مليون دولار من صندوق النقد الدولي وهي حصة تونس من القرض الائتماني الاحتياطي و 500 مليون دينار من الاكتتاب في القرض الرقاعي الوطني علاوة 500 مليون دولار في شكل ضمان القرض الأمريكي وما بين 300 و 500 مليون دولار ضمان قرض ياباني. وأشار إلى تعهد الاتحاد الأوروبي بمنح تونس قرضا في حدود 300 مليون اورو موزعين على 200 مليون اورو مع موفى العام الجاري و 100 مليون اورو في سنة 2015 ولاحظ العياري بشان ضمان القرض الأمريكي انه من المنتظر الحصول عليه في شهر جويلية بينما ضمان القرض الياباني سيتم الحصول عليه في شهر سبتمبر القادم.