يحتضن معرض بنزرت الدولي المطل على البحر المتوسط من جهة المنطقة السياحية سيدي سالم فعاليات معرض الصناعات التقليدية الذي ينظمه الاتحاد الجهوي للصناعات التقليدية ببنزرت تحت شعار «حرفة بلاد» من 10 الى 18 ماي الجاري ، في دورة مثلما اكد لنا محمد العربي علمية رئيس منظمة الاعراف ببنزرت تسعى لتثمين المخزون التراثي الكبير للحرف التقليدية بانواعها المتعددة سواء تلك الخاصة ببنزرت او ببقية جهات البلاد الى جانب محاولة مساعدة كل الحرفيين والحرفيات للتعريف بمنتوجهم وبامكانياتهم في المجال على اوسع نطاق والترويج لها وثمّن علمية بالمناسبة المساعدة الجدية التي وجدها المعرض والمنظمة من قبل والي بنزرت وكل اطراف السلطات الجهوية وبقية النسيج الجمعياتي والمجتمعي . ومن جانبه قال رضا الاحول والي بنزرت لدى افتتاحه للمعرض بحضور كل الاطارات الجهوية والمجتمعية ان للجهة كل الامكانيات البشرية والتنموية والتاريخية والتراثية وايضا العصرية للتميز وشد الانتباه اليها ومؤكدا ان هذا المعرض هو « مفتحات» لموسم صيفي وسياحي سيكون واعدا وايجابيا جدا مع حرص كل اطراف المنظومة الرسمية والمنظماتية والمجتمعية على التكاتف والسعي لتثمين كل مباهجها . واحتوى المعرض على 60 عارضا وعارضة فرادى وايضا من ابناء اكثر من 10 جمعيات ومنظمات ممن امتهنوا مختلف الحرف التقليدية واجتهدوا في الحفاظ عليها وعلى موروثنا التقليدي الضارب في القدم ، وهم حرفيون وحرفيات لا ينتمون الى ولاية بنزرت فقط ومختلف جهاتها من سجنان ورفراف وجرزونة وغار الملح واوتيك وبنزرتالمدينة وراس الجبل وماطر بل ايضا ينتمون الى حوالي 18 ولاية من مختلف جهات البلاد اجتهدت لجنة التنظيم بالاتحاد الجهوي للصناعات التقليدية في حسن توزيعهم على مختلف اجنحة المعرض وتهيئة الفضاء المناسب لهم لعرض منتوجات تعبق تاريخا واصالة وامتاعا ومؤانسة وايضا فخرا واعتزازا بما تزخر به مختلف جهات بلادنا من « كنوز» عظيمة وجب العناية بها والتعريف بها جهويا ووطنيا وعالميا لانها ببساطة تستحق. فالمتجول في ارجاء الاجنحة المنظمة يكتشف سحر وجمال المعروضات التي تنوعت بين اللباس التقليدي النسائي والرجالي والمصبوغ بلمسات معاصرة و بين الخزف بانواعه والسيراميك والنحاس الى جانب المفروشات وديكور المنازل وطرق التزويق العربية التقليدية وبالاخص التونسية حسب خصوصية كل جهة الى جانب معروضات متنوعة للاثاث والتاثيث المنزلي وكل ذلك وحسب لجنة التنظيم وضع للتعريف وايضا للترويج ولكن باسعار في المتناول لانها من المنتج الى الحريف الزائر . كما احتوى المعرض ايضا على ورشات حية تعرف الزائر والحرفاء بكل اسرار الاكلة البنزرتية التقليدية «الحلوة والحارة» امثال التلشت و الكعبور و المقرونة العربي و الرشتة والمدفونة وايضا ورشات في كيفية صناعة وانجاز الشبكة والفوطة والفراشية وايضا الزربية. ومن جهة ثانية اختارت لجنة تنظيم المعرض بالاتحاد الجهوي للصناعة والصناعات التقليدية ان تعاضد هؤلاء الحرفيين والحرفيات في اعمالهم وتساهم في مساعدتهم ماليا بالخصوص من خلال تنظيم جناح خاص بلجان المساندة وفيه تم وضع 3 مكاتب ممثلة لبنك التضامن و جمعية اندا وجمعية بنزرت التنموية ستعمل طيلة ايام المعرض على تقديم التمويل اللازم للعارضين.