حالة من الحزن والأسى أصابت أحباء الأولمبي الباجي بعد تدحرج الفريق إلى الرابطة الثانية في أعقاب موسم صعب عرف خلاله النادي عديد الهزّات والتوترات التي رمت به في المراتب الأخيرة منذ بداية الموسم بعد بداية هزيلة ونتائج مخجلة لم تنفع معها التغييرات على المستويين الإداري والفني حيث فرّط الفريق في مصير بقائه خلال الجولات الأخيرة...نزول الأولمبي الباجي كان نتيجة لإختيارات خاطئة للهيئة المديرة المتخلية والحالية حيث إنشغل الجميع بالخلافات والإنقسامات فغابت الحلول ومعها ضاعت كل فرص التدارك ليحلّ محلها سخط الأحباء ودموع الحسرة... هؤلاء مهدّوا للنزول نزول الأولمبي الباجي للرابطة الثانية لم تحكمه دقائق المباريات الأخيرة التي حسمت الأمر وقسمت ظهر البعير بهزيمة قاسية وقاسمة أمام الملعب التونسي بل أن الخيبة تربّت وترعرعت منذ بداية الموسم ببصمات أكثر من طرف فالهيئة المديرة المتخلية برئاسة جلال الغربي وقفت عاجزة أمام رحيل كل ركائز الفريق وعدم تعويضهم بإنتدابات قيّمة تضمن توازن الفريق من البداية فكانت الإنطلاقة كارثية أداء ونتيجة بعد أن قبل المدربين ماهر الزديري ونبيل بالشاوش تدريب الفريق برصيد بشري هزيل وآثروا مصلحتهما بنيل فرصة العمل في الرابطة الأولى دون الضغط وترك الفريق عندما تخاذلت الهيئة في القيام بالإنتدابات المطلوبة فكانت النتائج كارثية طيلة مرحلة الذهاب قبل الميركاتو الشتوي...فجلال الغربي ومن معه تشبثوا بمواصلة التسيير مباشرة بعد نهاية الموسم الماضي وتحقيق بقاء صعب أعطى مؤشرات عديدة عن أزمة خانقة يعيشها الفريق ومع ذلك لم يحركوا ساكنا بل إتخذوا موقع المتفرج وتخلوا عن مسؤولية التحضير للموسم الجديد بداعي غياب المال فكان أن دخل الأولمبي الباجي موسمه بمهازل متكررة وصدق مختار العرفاوي المدرب مختار العرفاوي الذي حقق مع الفريق بقاء صعبا في نهاية الموسم الماضي كان قريبا من مواصلة المشوار إلا أنه قرّر الإبتعاد مباشرة قبل بداية التحضيرات بعد أن تأكد أن هيئة جلال الغربي لن تستجيب لطلبه بالمحافظة على ركائز الفريق والقيام ببعض الإنتدابات الموجهة...مختار العرفاوي أكد أن قبوله بتدريب الفريق برصيد بشري هزيل سيرمي بالأولمبي الباجي نحو الهاوية خاصة وأنه على دراية تامة بنقائص المجموعة...ما رفضه العرفاوي قبله الزديري وبالشاوش ( برصيد بشري هزيل وتحضيرات ضعيفة بلا تربصات) فكانت بداية كارثية وموسما رديئا بكل المقاييس إنتهى بالتدحرج نحو الرابطة الثانية بعد أن تواصلت اللامبالاة بوجوه جديدة عجزت عن القيام بالإصلاحات اللازمة هيئة الإنقاذ أغرقت الفريق بعد بداية صعبة ونتائج كارثية طيلة مرحلة الذهاب جراء أخطاء بداية الموسم بغياب التحضيرات وإنعدام الإنتدابات إستعاد الأحباء الأمل بعد صعود هيئة مديرة جديدة واصل جلال الغربي رئاستها أفرزتها الجلسة العامة الإنتخابية بتاريخ 27 ديسمبر 2013 وما رفعته من وعود ببذل أقصى الجهود من أجل إنقاذ الفريق وتوفير كل ممهدات النجاح إلا أن موجة التفاؤل سرعان ما إصطدمت بخيبة أمل جديدة بعد أن إكتشف الجميع حجم الخلافات والإضطرابات التي أصابت الهيئة المديرة الجديدة بعد أيام قليلة من إنتخابها لينغمس الجميع في الإنقسامات وتبادل الإتهامات وتفويت الفرصة على الفريق للإستفادة من فرصة دعم الرصيد البشري بإنتدابات قيّمة تسد الفراغ خاصة وأن صعود الهيئة الجديدة تزامن مع فترة الميركاتو الشتوي...فالهيئة الثانية جاءت لحل المشاكل وإنقاذ الفريق إلا أنها إحترفت صياغة المشاكل وإنقسمت بسرعة كبيرة بين أكثر من مجموعة حرصت كل واحدة منها على تشويه الأخرى وتناسى الجميع إلتزامه إزاء النادي وجماهيره لتكون حرب زعامة وصراع ديكة أظهر أن الهيئة الجديدة تخلّت عن دورها الحقيقي صفقة أغبونا كشفت الحقيقة الهيئة المديرة الثانية كانت واعية منذ تسلمها للمهام بحاجة الفريق لإنتدابات نوعية تعطي الإضافة السريعة للفريق وكان لزاما عليها الإقدام على تضحيات مالية لإستقدام أسماء متميزة فتحرك المدرب محمد الكوكي وربط خيوط الإتصال بعديد العناصر القيّمة فحضر المهاجم النيجيري "أوقبونا" إلى مدينة باجة بدعودة من الأولمبي الباجي الذي أرسل للاعب تذكرة السفر...هذه الصفقة الهامة سقطت في الماء ورحل "أوقبونا" إلى قوافل قفصة في ظروف غامضة ومريبة رغم الحاجة الماسة لخدماته ليتأكد أن الهيئة الثانية لجلال الغربي لم تكن في مستوى إنتظارات الجماهير بعد عجزها عن حسم صفقة الموسم بسبب مبلغ مالي بسيط فتركت الأبواب مفتوحة أمام كل من سوّلت له نفسه بالتلاعب بمصلحة الأولمبي الباجي... وعود حمدي المدّب مباشرة بعد مباشرة الهيئة الجديدة لعملها سارع أغلب أعضائها لعرض عضلاتهم والتشدق بمتانة علاقاتهم بالأندية الكبرى وبصفة خاصة رئيس الترجي حمدي المدب فتحدث أكثر من مسؤول أن رئيس الترجي وعدهم بوضع قائمة اللاعبين الذين لا يحتاجهم المدرب "ديسابر" أنذاك على ذمّة الأولمبي الباجي فتغنى الجميع بأسماء رنانة على غرار الشهودي والعواضي والعابدي وغيرهم ليثبت بعد ذلك أنها مجرد أضغاث أحلام نطق بها من إعتقدوا أنهم "واصلين" لتكون رحلة أبناء الترجي في النهاية نحو أغلب الفرق التي نافست الأولمبي الباجي على تحقيق البقاء وبصفة خاصة الملعب التونسي...فحتى المسؤول الذي تكبّر على الأولمبي الباجي وقال أنه إبن المرسى ومحب للترجي وأنه يعمل في الأولمبي الباجي نزولا عند رغبة أصهاره لم ينفعه تشدقه بحب الترجي ولم ينفع الفريق في جلب ولو لاعب واحد من حديقة الرياضة ب... يتبع