ما تزال تداعيات نزول الأولمبي الباجي إلى الرابطة الثانية تلقي بظلالها على الشارع الرياضي بالجهة في ظل غضب كبير من الأحباء وتحميلهم مسؤولية الفشل لأكثر من طرف في الفريق وأساسا لهيئة جلال الغربي... فالجماهير الباجية لم تكتف بالتعاليق وتوزيع مسؤوليات الفشل بل إنّها إنتقلت إلى مرحلة الفعل في إتجاه الضغط من أجل إيجاد الحلول الكفيلة بإعادة الأولمبي الباجي إلى مدار الكبار في أسرع وقت وتلافي الأخطاء السابقة التي رمت بالفريق في منحدر النزول على إمتداد موسم فاشل طغت عليه الصراعات والإضطرابات. جلال الغربي لا ينوي الانسحاب رغم نزول الفريق إلى الرابطة الثانية في موفى موسم فاشل بكل المقاييس فإن رئيس النادي جلال الغربي لم يتخذ بعد قراره بالإنسحاب والإعتراف بفشل هيئته بما أن كل المعطيات توحي بتشبثه بمواصلة العمل على رأس النادي خاصة أنه أكد أن الوضعية المادية للنادي تفرض عليه الإستمرار لتسوية إلتزامات مالية وتعهدات سبق وأن أصدر بشأنها صكوكا لفائدة لاعبين ومزودين وهو نفس المبرر الذي واصل على أساسه جلال الغربي ترؤّس النادي بعد نهاية الموسم الماضي دون تقديم حلول ومشاريع من شأنها أن تصلح النقائص... وقد تأكد تمسك جلال الغربي بمواصلة الرئاسة بعد الإجتماع الذي عقده مساء السبت المنقضي بأغلب أعضاء الهيئة المديرة بأحد نزل العاصمة وتم الإتفاق على الإستمرار في تسيير النادي والعمل على إعادته إلى الرابطة الأولى في أسرع وقت... يبدو أن رئيس النادي جلال الغربي لم يستوعب درس الموسم الماضي عندما تشبث بمواصلة الرئاسة دون أن يبذل أي جهد للإعداد الجيّد بما تسبب في رحيل أغلب الركائز دون القيام بالإنتدابات والتحضيرات اللازمة قبل بداية الموسم والخوف كل الخوف أن يتكرر نفس السيناريو بما قد يرمي بالفريق في منحدر النزول إلى الرابطة الثالثة حسب ما عبّر عنه العديد من أحباء الأولمبي الباجي. عريضة ضد الرئيس في تفاعل مع الوضع الصعب الذي يمر به الفريق ونزوله للرابطة الثانية خاصة أن هيئة جلال الغربي لم توضح موقفها الرسمي بشأن مستقبل الأولمبي الباجي تحرك بعض الأحباء الذين حرروا عريضة لسحب الثقة من رئيس النادي جلال الغربي وهيئته تحمل إمضاء العديد من المنخرطين...الأحباء الذين تبنوا هذا التحرك أكدوا أن جلال الغربي ومن معه يتحملون كامل المسؤولية في نزول الفريق وطالبوا برحيلهم على أمل صعود هيئة جديدة تكون قادرة على تقديم برنامج عمل يمكن من إعادة الفريق إلى مداره الطبيعي وإعادته إلى مصاف الكبار في أسرع وقت. كلهم راحلون مع نهاية الموسم الحالي سيكون الرصيد البشري للأولمبي الباجي هزيلا إلى أبعد الحدود بسبب نهاية عقود أغلب اللاعبين في ظل عجز الهيئة المديرة عن إبرام عقود طويلة المدى وإكتفت بعقود بسنة أو ستة أشهر لكافة الركائز والعناصر الأساسية في غياب رؤية واضحة وإمكانيات مادية تخوّل التعاقد لمدة طويلة... فالفريق سيخسر كل اللاعبين البارزين ولن يبقى على ذمة الفريق سوى الأسماء التالية: قيس العمدوني وزياد الغانمي وفخري العمدوني ووائل الموسي وحلمي التوجاني وأشرف القاسمي ومحمد الكثيري ومعهم الثنائي حمزة الجلاصي وأسامة البجاوي...هذه الوضعية ستفرض القيام بحملة إنتدابات واسعة تضمن رصيدا بشريا متوازنا قادرا على كسب رهان الصعود منذ بداية الموسم... ومهما كان إسم الهيئة التي ستتحمّل المسؤولية فإنّها ستكون مطالبة من الآن بإختيار الإطار الفنّي والتنسيق معه في أسرع الآجال لترتيب الرصيد البشري بما أن الأولمبي الباجي مطالب بربح الوقت والتحضير المبكر لموسم لن يكون سهلا يحمل رهان العودة السريعة.