علمت التونسية أن تململا كبيرا تشهده الوكالة الوطنية لإحياء التراث بعد صدور قرار شبه نهائي بإعلان استقلالية متحف باردو عن الوكالة وما سينجر عن هذا القرار من تأثيرات مالية وخيمة على هذه المؤسسة التي تعنى بالإشراف على المتاحف الوطنية منذ أكثر من عقدين من الزمن . وكشفت مصادرنا الخاصة أن قرار اخراج متحف باردو من الوكالة وراءه أهداف أخرى أهمها التخوف من فتح تحقيق حول المشاكل الحاصلة في عملية إصلاحه وإعادة صيانته من طرف البنك الدولي والذي قدم أكثر من عشرين مليون دينار لإصلاح عدد من المتاحف من أهمها متحف باردو . وبالرغم من تدشين المتحف فإن المعطيات التي بحوزتنا تكشف أن العملية القانونية لاستلام المشروع والتأشير على سلامة إنجازه اداريا وماليا لم تتم بعد نتيجة وجود اخلالات تهم المصاعد التي لا تشتغل بعد بسبب مشاكل في الكهرباء وغيرها من المشاكل التي لم يتم حلها بعد . وبينت مصادرنا وجود خشية من أن عملية إخراجه من وكالة التراث هدفها عدم القيام بالتدقيق الاداري والمالي المطلوبين بعد انتهاء أي مشروع وتم اعتبار ان مشروع لاستقلالية لا. يمكن أن ينجح دون سياسة عامة حول التراث . وكشفت مصادرنا أن النقابة العامة للثقافة ونقابة الوكالة تلقتا تشكيات حول هذا الملف وقد تطلب لقاء مع وزير الثقافة الحالي لفتح الملف بشكل رسمي . كما علمنا أن البنك الدولي قد يفتح تحقيقا للتثبت من الحديث الذي يتم تداوله بشدة الآن داخل وزارة الثقافة .