أحيل يوم الجمعة الفارط على انظار احدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس 2 شاب وجهت له تهمة الاعتداء بالعنف نتجت عنه أضرار بدنية جسيمة. وقد مثل المتهم امام انظار المحكمة واعرب عن ندمه مؤكدا انه كان في حالة غضب شديد حجبت عنه القدرة على التروي خاصة أنّ الضحية استفزه بكلام مناف للأخلاق. وقد طلب المتهم التخفيف عنه قدر الامكان وهي نفس طلبات الدفاع باعتبار أن موكله مهدد بخسارة وظيفه ان سلط عليه عقاب كما اعرب عن استعداد منوبه تعويض غريمه عن الاضرار التي حدثت له رغم انه مساهم في وقوعها بطريقة خطابه ولهجته الحادة. المحكمة بعد سماع جميع الاطراف قررت حجز القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم في جلسة لاحقة. وقد انطلقت الابحاث في هذه القضية التي جدت في شهر نوفمبر 2013 عندما تقدم شخص الى السلط الامنية بشكاية افاد ضمنها انه تعرض الى اعتداء بالعنف الشديد من طرف شخص لا يعرف هويته سدّد له سلسلة متتالية من اللكمات اسفرت عن كسر بأنفه. وحسب ما اورده في الشكاية فان المتضرر كان يقود سيارته وعن غير قصد ولتفادي دراجة نارية كان صاحبها في حالة سكر مطبق وغير قادر على التحكم فيها اصاب سيارة المشتكى به اصابة طفيفة فنزل هذا الاخير من السيارة واوقف حركة المرور وشرع في شتمه رغم انه ابدى استعدادا لتحمل خطئه الذي لا يعزى الى شخصه فقط بل لسائق الدراجة النارية ثم سدّد له سلسلة من اللكمات وغادر المكان. فسجّل المتضرر رقم السيارة ثم توجه الى المستشفى لتلقي الفحوصات اللازمة وتبين انه تعرض لكسر بأنفه وقد منحه الاطار الطبي راحة تقدر ب 45 يوما. ونظرا لخطورة الضرر قرر التقدم ضدّ المعتدي بالشكاية اعلاه طالبا تتبعه عدليا وعلى ضوء هذه الشكاية واستنادا للرقم المنجمي للسيارة تم التوصل الى هوية المظنون فيه وايقافه. وباستنطاقه اعترف باعتدائه على المتضرر مفيدا انه كان في حالة نفسية سيئة جراء تعرض والدته الى جلطة وأنه كان عند الحادث باتجاه المصحة التي توجد بها والدته وانه لم يتمالك اعصابه وانهال على الشاكي ضربا مبرحا دون ان تكون نيته متجهة الى إلحاق الأذى به لأنه ليس من عادته ان يكون عنيفا وأنه مشهود له بدماثة الاخلاق. وقد أعرب المتهم عن ندمه وطلب العفو من الشاكي الذي تمسك بتتبعه عدليا. وقد اجريت مكافحة بين الطرفين تمسك خلالها كل طرف بما نسب اليه وبعد ختم الابحاث وجهت للمظنون فيه تهمة الاعتداء بالعنف واحيل على انظار احدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس 2.