أوضح امس عادل الهنتاتي خبير في البيئة والتنمية المستديمة خلال ندوة صحفية نظمتها حركة «النهضة» ان تجربة الاقتصاد الاخضر يمكن ان توفر 300 الف موطن شغل في ميدان الطاقة البديلة وفي مجال الخدمات البيئية كالتصرف في النفايات وفي الزراعة البيولوجية . و اشار الهنتاتي الى ان الاقتصاد الأخضر يُعتمد في اغلب بلدان العالم للتخفيض من نسبة البطالة ويحافظ في نفس الوقت على الموارد الطبيعية ويساهم في تخفيض نسبة الفقر ويحسن الظروف الاجتماعية للمواطن. وأضاف ان الواقع الاقتصادي اليوم يعد خيارا حتميا على تونس وانه لذلك لا بد من دراسة واضحة ودقيقة ومن إجراءات ملموسة من اجل الخروج بالبلاد من هذا الوضع الصعب والحرج. من جانبه، أكد فوزي حمودة خبير في مجال التخطيط الاستراتيجي والتنمية المستديمة ان الاقتصاد الاخضر يمثل دعامة لكل المقومات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية مشيرا الى انه يمثل مخرجا وفرصة لتصحيح المسار الاقتصادي في مجال التنمية المستديمة .و اضاف انه يمثل قرابة 10 بالمائة من فرص التشغيل موضحا انه اقتصاد عالمي يجب ان يكون مواكبا ومستجيبا للتوجهات والمقاييس العالمية. و دعا الى تاسيس مرصد للاقتصاد الاخضر من اجل التعريف بهذه النجاحات مطالبا المعهد الوطني للاحصاء بان يدرج عنوانا اسمه «التشغيل الاخضر» من اجل معرفة مواطن الشغل التي يوفرها هذا النوع من الاقتصاد كل سنة. «الناتج الداخلي الخام سيتضاعف مستقبلا» و اوضح فوزي حمودة ان جميع التجارب في مجال الطاقة المتجددة تدل على وجود فرص عمل لتشغيل الشباب التونسي ولخلق ثروات من اجل النهوض بالبلاد.و اضاف ان الاقتصاد التونسي في حاجة كبيرة للتشغيل وللتنمية مشيرا الى ان التخفيض من نسبة البطالة يمكًن من تحسين الوضع الحالي للبلاد.و اشار الى أن الاقتصاد الاخضر يخفض من التلوث ومن التبعية في مجال الطاقة ويحمي البيئة مؤكدا انه يساعد على النمو الاقتصادي وعلى التنمية الاجتماعية وينهض بالتكنولوجيات البيئية. واوضح ان الاستراتيجة الوطنية للاقتصاد الاخضر تدعم الفلاحة البيولوجية والسياحة الايكولوجية والمستدامة والصناعات الخضراء. ورجّح فوزي حمودة ان الناتج الداخلي الخام سيتضاعف تدريجيا حوالي 16 مرة مقارنة بالناتج الداخلي الخام الحالي وذلك خلال موفى سنة 2050.