اكد السيد علي العريض رئيس الحكومة السابق على أمواج إذاعة «اكسبراس آف آم» انه تم توظيف العمليات الإرهابية توظيفا سياسياً لاستهداف حركة «النهضة» والحكومة السابقة وأشخاص معينين موضّحا أنّ عدم الحديث عن النجاحات التي قدمتها حكومته يعدّ توظيفا ومشيرا إلى أنّ عدّة قراءات توكّد إستهدافه شخصيا في موضوع الإرهاب. و أضاف العريض أنّ القائمين على الحكم كانوا على علم منذ نهاية صيف 2012 بأنّ «أنصار الشريعة» تنظيم ارهابي لكّنهم تكتّموا على ذلك نظرا الى الظروف الأمنية وبسبب عدم استعداد المؤسسة الأمنية حينها لمجابهة الارهاب حيث كان يجب ان يقوى عودها ،حسب تعبيره، . وأشار العريّض إلى أن الوزارة بقيت إلى حد الآن محايدة وبعيدة عن التسييس رغم بعض الإختراقات ومحاولات التوظيف متهما بعض النقابات الأمنية بالخضوع لأحزاب وشخصيات سياسية في تونس وتورطها في بث البلبلة بالوزارة بسبب التصريحات التي يدلي بها ممثلوها والشروط التي يريدون فرضها على وزارة الداخلية متهما في نفس الإطار الطاهر بن حسين مدير قناة «الحوار التونسي» بالأمن الموازي قائلا «الطاهر بن حسين يمثّل الأمن الموازي... يستضيف الأمنيين ويرشيهم». وأضاف العريض أن مسألة الترشح للانتخابات الرئاسية بصدد النقاش صلب الحركة مشيرا إلى ان فرضية ترشيح رئيس من خارج الحركة للانتخابات القادمة واردة في صورة ايجاد شخص يوحد بين التونسيين وينهض بالبلاد مضيفا ان الحركة فقدت منذ دخولها الى الحكم جزءًا من انصارها وجلبت أنصاراً جدداً وبيّنت حرصها على ضمان الديمقراطية والحريات وحقوق المرأة. وباتصال «التونسية» بالسيد الطاهر بن حسين لاستفساره عن الاتهام الذي وجهه إليه السيد علي العريض قال «سي الطاهر» حرفيا: «ردّي يقتصر على جملة واحدة هي: يا ليتني كنت قادرا على تنظيم أمن مواز لكي لا أترك بلادي للغربان».