ذكر مصدر مطلع ل «التونسية» أن عددا من المصالح الأمنية بالجهة تلقت خلال الأيام القليلة الفارطة معلومات عن وجود تحركات مشبوهة لمجموعة من الغرباء رصدتها أعين المواطنين في محيط سلسلة جبال «ورغى» الممتدة بين الطويرف وساقية سيدي يوسف من ولاية الكاف، وهي عناصر ربّما تحوم حولهم شبهة الانتماء إلى خلايا الإسناد والتموين ذات العلاقة بالخلايا الإرهابية. وأضاف المصدر ان هذه الإفادات عن وجود تحركات مشبوهة قد تنسجم مع ما تم طرحه من فرضيات بخصوص إمكانية تحول عناصر المجموعة الإرهابية المتمركزة بالقصرين إلى جبال ولايات الشمال الغربي بعدما أصبحت إمكانية العودة إلى الشعانبي مستحيلة والعيش في مدن ولاية القصرين صعبا في ظل الطوق الأمني الكبير الذي تشهده المنطقة.ووفق هذه القراءة فان واقعة الاعتداء على منزل وزير الداخلية السيد لطفي بن جدو بمدينة القصرين كانت هي العملية الأخيرة التي ربّما أرادت من خلالها هذه المجموعة الإرهابية أن توقّع بها على وثيقة خروجها من هذه الولاية في اتجاه مكان أكثر أمانا قد يكون سلسلة جبال ولايات الشمال الغربي. ثم لا ننسى أن خلية «ورغى» الإرهابية مازالت تتواجد بالسلاسل الجبلية الحدودية مع الجزائر عند مستوى ولايتي الكاف وجندوبة، ووجود هذه الخلية يمكن أن يخدم العناصر الإرهابية الفارة من الشعانبي عبر إيوائهم وتوفير المؤونة والحماية لهم. فهل حزمت كتيبة «عقبة ابن نافع» حقائبها وشدت الرحيل في اتجاه جبال ورغى؟..