تجمع صباح أمس عدد من أعوان الديوانة أمام مقر وزارة المالية بالقصبة تعبيرا عن رفضهم لاستقالة مديرهم العام وللمطالبة بضرورة استمرارية الإدارة. وبيّن نزار بن عاشور ناشط نقابي أن مطالب الأعوان الأساسية تتمثل في استمرارية الإدارة باعتبار أنّ الاستقرار غاب عنهم بعد الثورة نظرا لعمليات تغيير المديرين المتتالية حسب قوله مقرا بأن عبد الرحمان الخشتالي عمل على إصلاح هيكلية الإدارة ومضى في تسوية المسار المهني للأعوان وفي اقرار العديد من الخطوات الإصلاحية . وأقر نزار بن عاشور بوجود لوبي داخل الإدارة العامة للديوانة وخارجها حال دون تقدم أعمال الخشتالي الذي قال إنه لم يلق تجاوبا ولا تعاونا حتى من طرف المديرين الحاليين صلب الإدارة على حد تعبيره متابعا « لقد تعرض سلكنا إلى حملة تشويه والمطلوب اليوم هو المحافظة على السلك ولا نريد العودة إلى الوراء خاصة أن لإدارتنا دور حيوي وأهمية كبرى في اقتصاد البلاد». وعبّر محمد البيزاني رئيس المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية لأعوان الديوانة عن تمسك الأعوان بالمدير العام الحالي مقرا بأنه قدم استقالته نتيجة تعرضه لضغوطات داخلية صلب الإدارة وفق تعبيره وقال « يوجد صلب إدارتنا لوبي أول متمسك بالمنظومة القديمة التي تخدم مصالحه ولوبي ثان له رؤية في الإصلاح مخالفة لمعايير الثورة وهناك أطراف أخرى تتشبّث بالتشاريع القديمة ولا تسمح بالتغيير صلب الإدارة واستقالة المدير العام جاءت في مفصل مجموع هذه اللوبيات». وأقر البيزاني ان عملية الإصلاح الداخلية للمسار المهني والتي حولت ما يقارب 1700 ضابط صف إلى ضابط لم ترق ل«اللوبيات الموجودة» على حد قوله مضيفا « لقد أصبح للضباط كلمة مسموعة ولهم نظرة إصلاحية مستقبلية وهو ما أزعج اللوبيات الموجودة وفي النهاية نحن نريد مصلحة إدارتنا ولم نأت للمناشدة بل نحن هنا لنعبّر عن تضامننا مع أي طرف كفيل بتحقيق الإصلاح صلب الإدارة والمدير العام الحالي اثبت ذلك وقد عبّر عن حسن نواياه ونرى في استقالته مزيدا من اللاّاستقرار صلب الإدارة وهذا هو الرئيس المدير العام السادس بعد الثورة فهل كتب على إدارتنا التغيير كل ستة أشهر؟ هذا غير معقول وغير مقبول». و بيّن البيزاني أن الأعوان لم يعيشوا حالة من الاستقرار وأنهم ملتزمون مع المدير العام الحالي بحزمة من الإجراءات تمس المسار المهني الذي لم يكتمل وتمس مسائل إصلاحية وهناك تعهدات خاصة بترتيب عمليات النقل على حد تعبيره متابعا « نرى أن يعيد مديرنا النظر والتريث لأن مغادرته للادارة بهذه الطريقة المباغتة ستربك استمرارية الادارة». من جهته أشار الضابط هيثم زنات ضابط بالإدارة العامة للديوانة إلى أن استقالة المدير العام لا تخدم مصلحة الديوانة ولا مصلحة تونس قائلا « ليس من مصلحتنا أن يتغير المدير العام للإدارة كل ستة أشهر وقد بتنا نعيش حالة من الشك مفادها أن أطرافا أصبحت تتعمد إثارة البلبلة صلب إدارتنا وتدفعها نحو حالة عدم الاستقرار». الديوانة صندوق اسود أما مراد العرفاوي المنسق العام للنقابة الوطنية فقد أكد أن المدير العام الحالي بصدد بذل مجهود جبار صلب الإدارة من ذلك عمله على تسوية المسار للأعوان وانطلاقته في إعادة هيكلة الإدارة مضيفا: «هناك لغز محير والديوانة أصبحت بمثابة الصندوق الأسود فاتحه مفقود ومن يتجنبه مولود ونحن نعيش صلب الادارة العميقة التي تصطاد في الماء العكر ولا تريد وضوحا في الرؤية صلب الإدارات التونسية». و دعا مراد العرفاوي الى ضرورة تغيير مضمون مجلة الديوانة التي صممت على مقاس العائلة الحاكمة سابقا بدل تغيير المدير العام مؤكدا أن ما يحصل صلب الإدارة يترجم ب«سياسة لي الذراع» وفق تعبيره . من جهته قال احمد المعروفي فاعل نقابي عن الشمال الغربي ان الإدارة تعيش العديد من التجاذبات وأن حضورهم أمام وزارة المالية يعد وقفة وفاء ورد جميل للمدير العام الذي أكد في نص استقالته انه لم يجد تفاعلا لا داخل الإدارة ولا من سلطة الإشراف على حد تعبيره. غادة مالكي