محمد بنور يوضح:الخلاف كان متوقعا ... ولا علاقة لقياديي الحزب بما يحدث علمت «التونسية» من مصادر مطلعة ، أن حزب «التكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات» يمر في الآونة الأخيرة ب«أزمة تنظيمية حادة» ناجمة عن خلاف بين أعضاء المكتب السياسي للحزب وقيادات المنظمة الشبابية ل «التكتل» انتهت باستقالة عضو المجلس الوطني للحزب والامينة العامة المساعدة للشباب الاشتراكي الديمقراطي ليلى الشوباني ورمزي الحجاجي عضو المجلس الوطني للتكتل والمكلف بالاعلام في المنظمة الشبابية بالاضافة الى تلويح عدد آخر من شباب الحزب ومن مختلف الجهات بالاستقالة خلال الأيام القليلة القادمة، وهو ما سيكون له –حسب مصادرنا- اثر جد سلبي على هيكلة الحزب وعلى أدائه خلال الانتخابات القادمة التي باتت على الابواب. و ارجعت مصادرنا الخلافالحاصل بين المكتب السياسي للحزب واعضاء منظمته الشبابية الى محاولة تدخل قياديين بالحزب في تركيبة أعضاء المنظمة الشبابية الحالية ومحاولة تجميد عضويتهم وتعويضهم بأفراد موالين لهم(قيادات الحزب)، وهو الأمر الذي رفضته اغلب القواعد الشبابية في الجهات حيث سارعت بإصدار عدة بيانات داخلية داعمة ومتمسكة بالقيادة الحالية التي وصفوها بالشرعية خاصة انها منبثقة عن مؤتمر انتخابي اجري الصيف الماضي،محذرين من العواقب الوخيمة التي قد يتسبب فيها خرق القانون الداخلي وقواعد الديمقراطية الداخلية. كما شددت مصادرنا على ان بعض قيادات الحزب وأعضاء مكتبه السياسي«لا يعيرون اي اهتمام يذكر للشباب ودوره الطلائعي أمام مصالحهم الشخصية والانتخابية الضيقة»،مؤكدة ان بعض رموز الحزب يتجهون الى اتخاذ اجراء تجميد القيادة الشبابية الحالية نظرا لعدم انصياع هذه الأخيرة إلى منطق التعلميات الفوقية ورفضها لسياسة الاملاءات،مضيفة انه ينتظر ان يشهد الحزب خلال الأيام القليلة القادمة موجة من الاستقالات الشبابية وبصفة جماعية. ومن جانبها بررت ليلى الشوباني استقالتها من الحزب ب«غياب الديمقراطية داخله» –حسب نص استقالتها-،مبينة ان «المكتب السياسي تجاوز النظام الداخلي للحزب والمنظمة وهو ما غيب ابسط قواعد الديمقراطية وهمش الشباب داخل الحزب بعدم الاعتراف بدورهم،بالاضافة الى وجود سياسة التمييز والاقصاء عبر فرض تعيينات داخل المنظمة على اساس التبعية قصد تدجين الشباب وفرض املاءات فوقية وتجاهل موقف الشباب الرافض لهذه السياسة». محمد بنور يوضح: «نقص تجربة» من جانبه، نفى محمد بنور الناطق الرسمي باسم «التكتل» وعضو مكتبه السياسي، كل التهم التي توجه بها أعضاء المنظمة الشبابية إلى قياديي الحزب وأعضاء مكتبه السياسي،مؤكدا أن الخلاف منحصر بين اعضاء المنظمة الشبابية وانه لا دخل لقياديي الحزب في ما يحدث داخلها –حسب قوله-. و قال محمد بنور ان الخلاف بين اعضاء المنظمة الشبابية كان متوقعا منذ تاريخ اجراء انتخاباتها في الصيف الماضي،مرجعا ذلك إلى «نقص التجربة السياسية لدى اعضاء المنظمة وعدم التناغم والانسجام بينهم وبين امينها العام الذي يتخذ قرارات فردية واعتباطية من دون ان يستشير في ذلك احدا»-حسب قوله دائما-. و اضاف محمد بنور ان ما زاد في تعكير الاوضاع داخل المنظمة الشبابية هو «ما اقدم عليه امين عام المنظمة سيف الفجاري الذي امضى على بيان مشترك مع حركة «النهضة» من دون ان يشرك اعضاء المنظمة في اتخاذ هذا القرار». و طالب محمد بنور اعضاء المنظمة الشبابية بالاجتماع وتفعيل القانون الداخلي لتجاوز الاشكال الحاصل في ما بينهم.