نفى خليفة حفتر، اللواء الليبي المتقاعد، أن تكون العملية العسكرية التي يقودها ضد كتائب الثوار التابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي مدعومة (حتى اليوم) من دول خارجية، لكنه أشار إلى ترحيبه بمساعدة أية دولة عربية، معتبراً أنهم جميعا (أي الدول العربية) “شركاء فى محاربة الإرهاب”. وقال حفتر، خلال مؤتمر صحفي نقلته فضائية «ليبيا لكل الأحرار» في وقت متأخر من مساء الأربعاء، إن العملية الانتحارية التي استهدفته أول أمس وقعت في الساعة السادسة صباحا غير مستبعد إمكانية تورط أحد أتباعه مع المهاجمين. واعتبر حفتر أن «هؤلاء غير قادرين على المواجهة بل المراوغة” مشيرا إلى أن لديه وسائل «لم يستخدمها بعد»، مضيفاً القول : «نحن نرفض القتال داخل المدن ولم نستخدم بعد كل ما في حوزتنا من قوة عسكرية». و أكّد حفتر أن «الليبيين تعاملوا مع المتسترين بالإسلام بطيبة، لكنهم اكتشفوا فى النهاية أنهم يقتلون ويقطعون الرؤوس ويمارسون عمليات ابتزاز وسرقة للمال العام»، في إشارة إلى تنظيم «أنصار الشريعة» الليبي وكتائب الثوار الإسلامية التي يحاربها، دون أن يسمهم صراحة مشيرا إلى أن قواته «إما ستقتل هؤلاء أو تطردهم خارج ليبيا» متابعا القول : «هؤلاء خوارج وديننا أمرنا بقتالهم، سيكون ردنا على هؤلاء الإرهابيين (لم يحددهم) قريبا وبما لا يتوقعونه». وهدد حفتر بأن «كل مزرعة سيتم استعمالها من طرف المتطرفين، ستتم مصادرتها، ما لم تكن مغتصبة من صاحبها، وأنّ أي بيت يستخدم للقناصة يجب على أهله مغادرته فورا، لأن الجيش (يقصد قواته) سيرد على مصدر القناصة ويهدم البيت». كما ذكر اللواء حفتر أنه «بصدد تكوين جيش وطني ولاؤه لله ثم الوطن»، مشيرا إلى أن هذا الجيش «لا تقبل فيه أية كتائب أو جنود لهم ولاء قبلي أو جهوي». وهاجم حفتر الحكومات الليبية السابقة معتبرا أن أعضاءها «لا يستحقون الأماكن التي يجلسون عليها ولا علاقة لهم بالشعب الليبي ولم يحققوا له طموحاته»، مؤكدا أنه مع قواته سيدعمون حكومة عبد الله الثني (السابقة) ويقفون معها “لأنها تستحق الدعم”، واصفا إياها ب«الحكومة الشرعية».