تختتم بعد غد الدورة الثانية من الجامعة المتوسطية التي ينظمها المرصد الوطني للشباب بمدينة الحمامات من 2 إلى 9 جوان الجاري تحت شعار «فرص للشباب». وقد تميزت هذه الدورة بمشاركة مكثفة لشباب ممثل لأكثر من 20 دولة عربية وأوروبية (تونس،ليبيا،الجزائر،مصر الأردن،فرنسا،بريطانيا...) ،و تركزت أهم محاورها حول سبل إدماج الشباب في سوق العمل،و دور الشباب في مسار الانتقال الديمقراطي ومشاركتهم المنظمة في المسارات الديمقراطية وتطوير مهارات العاملين والناشطين في الحقل الشبابي وفي الجمعيات المدنية وإعداد تصور منهجي للتربية على حقوق الإنسان والمواطنة الكونية. وفي تصريح خص به «التونسية» أكد أستاذ الشباب بالمرصد الوطني للشباب وسام الصغير ، ان المرصد الوطني للشباب حاول في الدورة الثانية من الجامعة المتوسطية التي ينظمها ان يضيف عناوين ومواضيع لم يتم التطرق إليها في الدورة السابقة من قبيل النظر في تطورات الواقع السياسي في تونس وأهمية الشباب في ادراة المرحلة الانتقالية . وأشار وسام الصغير إلى ما لاقته الدورة الثانية من الجامعة المتوسطة من إقبال شبابي ممثل لأكثر من عشرين دولة عربية ،و هو الأمر الذي رأى فيه عاملا للإثراء وتبادل الخبرات والتجارب. وأوضح الصغير أن من المواضيع التي نالها الشباب بالاهتمام في هذه الدورة تتمحور أساسا حول تعزيز قدرة الشباب وتعميق وعيهم بحقوق الإنسان والثقافة الكونية والانتقال الديمقراطي،مضيفا «لقد خصصنا جانبا كبيرا من أعمال هذه الدورة للنقاش مع شباب الأحزاب السياسية الممثلة في المجلس التأسيسي إيمانا منا بأهمية هذه الشريحة والدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه في صناعة القرار في هذه المرحلة بالذات خاصة أنه لدينا الكثير من القيادات الشبابية التي يمكن أن نراها في صدارة المشهد السياسي بعد بضع سنوات». وتابع الصغير « لقد ركزنا نقاشاتنا مع شباب الأحزاب حول القانون الانتخابي والعملية الانتخابية وكل المسائل التي تعنى بإجراء الانتخابات قانونيا وتشريعيا وتنافسيا... كما حاولنا أن نستفيد من تجارب بعض الدول الأخرى في كل ما يعنى بالانتقال الديمقراطي وذلك بنقاش الشباب الممثل لدول أخرى مشاركة في الدورة». وقال الصغير إن اليوم الأول من أشغال الجامعة المتوسطية شهد نوعا من البرود في التعامل بين الشباب المشارك خاصة أمام كثرة التجاذبات السياسية في الكثير من المحطات والصراعات التي تشهدها الجامعات بين الفرقاء السياسيين الشباب.. ولكننا تمكنا والحمد لله من جمع كل الشباب باختلاف مذاهبهم وايديولوجياتهم في ظرف 24 ساعة لتنطلق الحوارات والنقاشات المثرية وتمتد الى آخر ايام الدورة». واجمع كل الشباب الذين تحدثت اليهم «التونسية» على انهم تمكنوا من خلق مناخ للتوافق الشامل سقطت فيه كل اليافطات السياسية-حسب قول اغلبهم-، مشددين على ان النقاشات بينهم كانت نقاشات مثرية أعطت صورة جديدة ،معربين عن املهم في ان يصل قادة الاحزاب السياسية الى التوافق في ما بينهم كما كان شأنهم في هذه الدورة.