قال راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة ومؤسسها في ندوة نظمتها الحركة بمناسبة الذكرى 33 لتاسيسها، ان تونس عاشت ابان الثورة صراعا حسم لفائدة الهوية العربية مما حصر الصراع في ما هو سياسي بعيدا عن الصراعات الايديولوجية والدينية..مضيفا في ذات السياق :"هذا الامر لم يكن كذلك في سنوات 60 و70 و80 .." واوضح الغنوشي ان المجتمع التونسي كان لديه عيبان الاول على المستوى السياسي حيث غابت الديمقراطية وهيمن المشروع الاستبدادي الذي قال عنه انه ارتكز على نظام الزعيم الواحد والحزب الواحد ومن ثم الرئيس الواحد قبل ان يتحول الى الرئيس مدي الحياة وتابع الغنوشي عن العيب الثاني:"العيب الثاني هو الهوية حيث حارب المشروع الاستبدادي الهوية العربية للبلاد وجعل الاسلام مهمشا...في سنة 1961 انتهك المقدس حيث حمل بورقيبة كاس ماء في الفاتح من رمضان وشرب وقال افطروا تلك النخبة في ذلك الزمان كانت تظن ان التقدم والحداثة لا يقومان الا على انقاض الاسلام .." وتحدث راشد الغنوشي عن تجربة السجون والمعتقلات في العهدين السابقين حيث قال:الهم فيه ما تختار فسجون بورقيبة فيها مكتبات ضخمة وكتب قيمة اما في سجون بن علي خلع المصحف فيها ولكن هناك فرق بين ديكتاتورية مثقف وديكتاتورية حمار.."