مازالت وادي الليل تعيش على وقع الانجاز الذي حققه فريق المكان بالصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية بعد أكثر من عقدين قضاهما في صفوف الهواة , و في هذا الإطار واصل المستقبل الرياضي بوادي الليل عشية السبت احتفالاته بالصعود لكن الجمعية خيّرت أن تكون خاتمة الاحتفالات «مسك» من خلال «لمّة رياضية» بامتياز احتضنها الملعب البلدي المعشب و حرصت الهيئة خلالها على جمع القاصي و الداني و تكريم عديد الوجوه الرياضية و ذلك بمشاركة هيئة الملعب التونسي و فريقه الأوّل. ودّ مع «البقلاوة» حرصت الهيئة المديرة للملعب التونسي برئاسة أنور الحدّاد مشاركة وادي الليل الصعود و كذلك مقاسمته فرحته بضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى و ذلك من خلال مقابلة ودّية جمعت الفريقين. الوالي في الموعد شهدت كذلك احتفالات مستقبل وادي الليل حضور والي منوبة رضا السعدي الذي تمّ تكريمه بالمناسبة كما لقي تواجده ترحاب الجميع و كان مصرا على مواكبة المباراة الودّية إلى نهايتها , كما مثلت مشاركة الوالي فرصة لتبادل النقاش حول المنشآت الرياضية بالجهة و دور السلط الجهوية في دعم الجمعيات و مساندتها. بادرة ... و تكريم لم تفوّت هيئة سالم الجندوبي هذه المناسبة لتكريم عديد الوجوه الرياضية على رأسهم أنور الحداد رئيس «البقلاوة» و قدماء اللاعبين على غرار المختار ذويب و عبد الحميد الهرقال و حمادي العقربي و محسن الجندوبي... إلى جانب تكريم صالح الدخلاوي رئيس مكارم المهدية و كريم الهاني رئيس اتحاد سبيطلة كونهما يمثلان الفريقين الصاعدين إلى الرابطة الثانية عن مجموعتي الجنوب و الوسط , كما بادر سالم الجندوبي - رغم الاختلافات في الآراء مع الرابطة الوطنية للهواة و رغم احتجاجاته ضدّ التحكيم في أكثر من مناسبة – على تكريم كلا من حسن زيّان رئيس الرابطة و محمد الدبابي رئيس لجنة التعيينات اللذين غابا عن هذا التكريم و لم يحضر عن الرابطة سوى نورالدين بوقطفة رئيس لجنة البطولة و الكأس الذي كرّم بدوره نظرا لمجهوداته طيلة الموسم الرياضي. هذا و قد كرّمت الهيئة كذلك الرئيس السابق لوادي الليل الحاج حسين بن سالم الذي عرف النادي في عهده فترته الذهبية و توّج معه بالصعود إلى الرابطة المحترفة «أ» للمرة الوحيدة في تاريخه كما تمّ تكريم ثلّة من وسائل الإعلام المرئية و المكتوبة و من بينها جريدة «التونسية» سالم الجندوبي (رئيس مستقبل وادي الليل) : «أرادناها مناسبة لتصفية القلوب ...» « فرحتنا بتحقيق الصعود لا تضاهي فرحتنا اليوم بتواجد هذه الشخصيات الرياضية بيننا ممّا يؤكد المحبّة و الاحترام اللذين يحظى بهما مستقبل وادي الليل من قبل الجميع ... كما أرادنا أن تكون هذه المناسبة فرصة «لتصفية القلوب» و للتأكيد أن احتجاجنا على بعض الأطراف انتهى بمجرد انتهاء البطولة و أن علاقتنا طيبة مع الجميع مهما اختلفنا معهم في الآراء و أنّه لا وجود للبغضاء في نفوسنا».