انتقد عزّ الدين الباجي كاتب عام النقابة الوطنيّة لمتعهّدي الحفلات التابعة لمنظمة الأعراف إقصاء المتعهّدين من استقدام الفنّانين الأجانب للمهرجانات الصيفيّة مؤكّدا خلال ندوة صحفيّة عقدت أوّل أمس بأحد نزل العاصمة أنّه اجتمع وعدد من الزملاء بوزير الثقافة وتحدّثوا عن مشاكل هذا القطاع وأن الوزير طلب منهم أن يقدّم كل متعهّد حفلات ملفّا كامل الشروط وإيداعه قبل فترة محدّدة للنظر فيه ودراسته قبل انطلاق المهرجانات الصيفيّة وأنه أصدر بلاغا في هذا الغرض لكن ما راعهم في ما بعد إلّا ومديرة مهرجان قرطاج تصرّح بأنّه لا يوجد قانون يوجب التعامل مع متعهّدي الحفلات على حدّ تعبيره. وأضاف الباجي أنّه توجّه برسالة إلى وزير الثقافة بتاريخ 5 ماي الفارط وأعلمه فيها بتشكّيات عدد من متعهّدي الحفلات بسبب تشويه طرف من إدارة مهرجان قرطاج لسمعة بعض متعهّدي الحفلات التونسيين بالخارج وكذلك التجاوزات التي تحدث في القطاع مشيرا إلى أنهم لم يتلقّوا أيّ ردّ ملاحظا أنه ارسل إلى الوزير مكتوبا ثانيا يوم 16 ماي الفارط، بعد أن اجتمع مع بقيّة أعضاء المكتب التنفيذي، و قدّموا فيه عدد من الملاحظات كانت في شكل احتجاجات على مهرجان قرطاج في دورته الخمسين . وفي السياق ذاته قال الباجي إنّ الدّولة «تحيّلت على متعهّدي الحفلات» بما أنّ وزير الثقافة يمثّل الدولة وأن الوزير من جهته راوغهم باعتبار أنه من جهة طالبهم بتقديم ملفات تتضمن العروض المقترحة لمهرجاني قرطاج والحمّامات للنظر فيها ومن جهة أخرى اتّضح أنّ ذلك البلاغ كان «وهميّا» على حد تعبيره وتكبّدوا بسببه مصاريف كبرى لإعداد الملفّات ثمّ في نهاية الأمر تعرّضوا للإقصاء ورميت الملفات جانبا. وقال الباجي إنّه بسبب هذا الإقصاء أصبح متعهّدو الحفلات «بطاّلة» مؤكّدا أنّ النّقابة لن تسكت عن ذلك وسترفع الأمر إلى المحكمة الإدارية.