أكد فريد الباجي رئيس جمعية دار الحديث الزيتونية وعضو في المركز التونسي لدراسات الامن الشامل ان لتنظيم «انصار الشريعة» المحظور أذرعا في وسائل الاعلام موضحا ان بعضها يدافع عن هذه الاطراف. وأضاف ان لهذا التنظيم غطاء حزبيا وسياسيا في المجلس الوطني التأسيسي وخارجه. واشار الى ان هناك اختراقا في المؤسسة الامنية والعسكرية والقضائية وفي المنظمات الحقوقية على حدّ قوله. واشار الباجي الى ان الاختراقات في مؤسسات الدولة موجودة لكنها ضعيفة ملاحظا انه من الضروري القضاء عليها مشيرا الى ان ذلك ما تسعى اليه الإستراتيجية التي قدمها المركز التونسي للامن الشامل لرئاسة الحكومة سعيا الى المصادقة عليها والعمل بها . واكد فريد الباجي انه تم احداث وكالة استعلامية واستخباراتية للامن الشامل ضمن الاستراتيجية الشاملة التي تم اعدادها لمكافحة الارهاب. استراتيجية مكافحة الارهاب من جانبه شدد نصر بن سلطانة مدير المركز التونسي لدراسات الامن الشامل خلال ندوة صحفية على ضرورة تبني استراتيجية لمكافحة الارهاب في تونس. واضاف انه في ظل غياب هذه الاستراتيجية دق ناقوس الخطر وأصبحت تونس امام ظروف اصعب بكثير. واشار الى انه تم عرض مشروع وثيقة استراتيجية مكافحة الارهاب على رئاسة الحكومة وان هذه الاخيرة بصدد دراستها ملاحظا انها غير ملزمة للدولة. وصرح بن سلطانة انه كان من الضروري وجود هذه الاستراتيجية من قبل مشيرا الى انها تساهم في الحماية التكتيكية وتأخذ بعين الاعتبار الوضع الزمني والجغرافي. وتطرق بن سلطانة الى الاجزاء الرئيسية للوثيقة والتي تتعلق بتشخيص واقع مكافحة الارهاب وطبيعة العدو وواقع مكافحة هذا الخطر على جميع المؤسسات اضافة الى الإخلالات التي تؤول دون مكافحة الارهاب وتكوين هياكل في الاختصاص والتركيز على الهياكل المراد انجازها حسب الاولوية والاهمية لمقاومة الارهاب. وامتنع نصر بن سلطانة عن تقديم تفاصيل اخرى متعلقة بالوثيقة سعيا إلى ضمان سرية المعلومات وعدم تمكين الطرف الاخر من معرفة اكثر اجراءات على حد تعبيره مشيرا الى ان للاعلام دورا كبيرا في محاربة الارهاب من خلال عدم الافصاح عن كل التفاصيل المتعلقة بمكافحته. تونس تستطيع هزم الارهاب من جهته، اكد علية العلاني باحث ومختص في الجماعات الاسلامية ان تونس تستطيع هزم الارهاب عن طريق هذه الاستراتيجية داعيا الى ضرورة اقحام الاحزاب السياسية والمجتمع المدني فيها .وشدد على ضرورة استكمال استحقاقات ما تبقى من المرحلة الانتقالية للمرور إلى مرحلة الانتخابات وذلك للحد من تنامي الظاهرة الارهابية.واشار الى ان التيارات الارهابية لا تريد الاستقرار لتونس ولها مصلحة في تاجيل الانتخابات.