طالب جمع من المكونات المجتمعية ورجال الاعمال الناشطين في المجال السياحي بولاية بنزرت من السيدة أمال كربول وزيرة السياحة خلال جلسة عمل التأمت عشية اول امس بمقر الولاية بحضور السيد رضا الاحول والي بنزرت وعدد من الاطارات المركزية والجهوية المهتمة بالمجال الى جانب السيد مهدي بن غربية عضو المجلس الوطني التأسيسي ، بضرورة تدخلها ومساعدة الجهة على تفعيل القرار السياسي الخاص بالنهوض بولاية بنزرت لا كمدينة سياحية محلية ووطنية فحسب بل كوجهة سياحية عالمية الى جانب الدعوة إلى تشجيع الرياضة البحرية و تركيز ميناء ترفيهي خاص بالرحلات السياحية والمطالبة بتثمين منطقة «الرأس الأبيض» باعتبارها أعلى نقطة في بلادنا وايلائها الأهمية التي تستحق وحمايتها من الاعتداءات المتكررة على نسيجها الطبيعي الجميل من جراء البناء الفوضوي و كذلك تثمين موقع الجهة سياحيا الى جانب وضع استراتيجية طويلة المدى وواقعية من اجل تطوير المجال السياحي بالجهة وتحسين مدخل المدينة والعناية اكثر ببنيتها التحتية السياحية. وبالمناسبة اكدت وزيرة السياحة ان الوزارة و بالتعاون مع أهل المهنة تعمل وفق استراتيجية واضحة اسمتها استراتيجية 3 زايد 1 و ترتكز بالخصوص على الاهتمام بالجودة البيئية من حيث تعزيز واقع النظافة و تحسين صورة تونس في الخارج وإعطاء الجهات دورها في تدعيم القطاع، ومضيفة أن تحقيق هذه الاستراتيجية و انجاحها في حاجة لمعالجة اشكاليات عالقة لعل اهمها مركزية القرارات و ضرورة إعطاء الجهة دورها في اتخاذ القرار الذي يناسبها و أيضا علاج مشكل الديون المتراكمة لدى أهل المهنة الى جانب تركيز مرصد خاص بالقطاع السياحي واعداد قاعدة بيانات لفائدة اهل المهنة والمهتمين. وبينت الوزيرة من جهة ثانية أهمية المخزون الطبيعي و البشري و الفني لولاية بنزرت و صورتها الجيدة الحالية التي بالإمكان تسويقها حتى تكون قطبا سياحيا ترفيهيا وإيكولوجيا وخاصة قطبا للسياحة البديلة ، دون ان تغفل الاشارة الى بعض الاشكاليات التي تعوز الجهة على غرار تعطل بعض المشاريع السياحية لأسباب عقارية وفلاحية ملاحظة أنه يجري العمل على معالجتها بالتعاون مع الهياكل المعنية مركزيا وأيضا معالجة مشكل تعطل انجاز المنطقة السياحية سيدي سالم وداعية الحضور من المكونات المجتمعية واهل المهنة وغيرهم الى القيام بالمبادرات المطلوبة لتثمين كل المخزون الطبيعي والتنموي وغيره بالجهة والتقليص من عقلية « اعملّي ... اعطيني» على حد تعبيرها و كانت الوزيرة قد اطلعت في زيارة مقتضبة على فضاء المرسى القديم و توقفت عند واقع حاله البيئي المطلوب معالجته الى جانب زيارة مشروع « مارينا» بنزرت والاطلاع على نسق تقدم الاشغال به في كل عناصره حيث ثمنت محتوياته وعناصره والامكانيات السياحية والاستثمارية والتنموية التي سيوفرها للقطاع وللجهة ككل قبل زيارة المحمية العالمية والبيئية إشكل بتينجة ، حيث جددت التأكيد على اهمية تثمين المحمية في مجال السياحة البيئية والايكولوجية وضرورة توظيفها التوظيف الأمثل باعتبارها قاطرة اساسية لجلب الاستثمار في المجال الايكولوجي والسياحة البديلة وايضا الاستشفائية .