بنزرت 15 افريل 2010 (وات) - مثل موضوع "سبل تطوير سياحة مستديمة بالفضاءات الطبيعية الساحلية والجبلية في ولاية بنزرت" ابرز محاور الملتقى الجهوي الذى التام يوم الخميس حول "رهانات السياحة البيئية بالجهة." وكان الملتقى فرصة لابراز اهمية المخزون البيئي بالولاية وتقديم أفكار مشاريع حول احداث واستغلال المسالك السياحة البيئية والثقافية التي تم تشخيصها في نطاق الدراسة المعمقة حول فرص الاستثمار في القطاع السياحي بولاية بنزرت . ;من بين المسالك التي تم تشخيصها المسلك البيئي لبحيرة اشكل ومسلك اكتشاف الجزر الشمالية /جالطة/ ومسلك الصناعات التقليدية بسجنان ومسلك القرى الاندلسية ومسلك المناطق الريفية الداخلية /ماطر/غزالة/جومين./ كما تتمثل أفكار المشاريع المقترحة في تهيئة واستغلال المتاحف وبعث محطات للتداوي بالمياه المعدنية ومحطة مندمجة بكاف عباد للسياحة الفلاحية البيئية وتنظيم جولات على متن الخيول عبر المناطق الغابية والمحميات الطبيعية. وأكد السيد سليم التلاتلي وزير السياحة لدى اشرافه على اشغال الملتقى على ضرورة تحسيس المهنيين وجميع الأطراف المتدخلة في المجال بأهمية التحديات التي تواجه قطاع السياحة وضرورة تظافر الجهود لكسب رهان المنافسة ولا سيما امام بروز أنماط جديدة من الاستهلاك والإيواء السياحي. واشار الى التوجهات الاستراتيجية التي تم اقرارها وفقا للأهداف الطموحة التي رسمها البرنامج الرئاسي في إطار النقطة العاشرة المتعلقة بمزيد تعزيز حيوية القطاع وتأهيله. واكد ان هذه التوجهات ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في تطوير المنتوج السياحي وتثمينه واستغلال المخزون الثقافي والحضاري والطبيعي للبلاد للنهوض بالسياحة الثقافية والبيئية والرياضية والحفاظ على الريادة التي حققتها في مجال السياحة الصحية أو العلاجية . كما تتعلق هذه المحاور ايضا بمراجعة الخطة الترويجية حتى تواكب التغيرات العالمية وتطوير المنظومة الدعائية للوجهة التونسية باعتماد التقنيات الحديثة للاتصال. وأكد وزير السياحة ان هذه التوجهات الاستراتيجية ستبلور أكثر في نطاق الدراسة الاستراتيجية لتنمية قطاع السياحة في أفق 2016 التي ستكون جاهزة خلال الأشهر القليلة القادمة والتي ستتمخض عنها خطط عمل تشخص الوضع الراهن وتحدد الأهداف المستقبلية. واطلع وزير السياحة اثر ذلك على سير أشغال تهيئة المنطقة السياحية /سيدي سالم/ ببنزرت وعلى سير تقدم أشغال انجاز مختلف مكونات وعناصر مشروع الميناء الترفيهي ببنزرت /المارينا 3000/ التي تتواصل بنسق حثيث مما سيمكن من انهائها في الآجال المحددة مسبقا.