قال محمد عبو أمين عام حزب «التيار الديمقراطي» لدى إشرافه على فعاليات الاحتفال بالذكرى الأولى لتأسيس الحزب، إن «زيف كذبة «التكنوقراط» ظهر اليوم خاصة أنّ الإرهاب لم ينته بعد خروج «النهضة» من الحكم كما كان يدعي البعض آنذاك، وكذلك لم يتحسّن الوضع الاقتصادي بعد خروجها»، مشددا على أنه من الخطإ التصويت لحركة «النهضة» بذات المعدل الذي كانت تحصلت عليه خلال الانتخابات الماضية، معللا ذلك بأن «من يرتكب الاخطاء لا يمكن ان يجازى،وأن من يتخلى عن حكمه يجب ان يعاقب»-حسب قوله- وبيّن محمد عبو ان حزبه يمتاز عن غيره من الاحزاب الاخرى من حيث التعامل مع «النهضة»، قائلا بالحرف الواحد : «نحن لا نتحاور مع «النهضة» في هذه المرحلة وليس ذلك من منطلق العداء الايديولوجي، فمن غيرنا دافع عن «النهضة» وعن الشرعية واحترام ارادة الشعب في تقرير مصيره..عندما كان من نراهم اليوم يحاورونها يعملون بالامس على اسقاطها من الحكم؟؟؟...». وشدّد أمين عام «التيار اليمقراطي» على ان تغيير الواقع يمر حتما عبر الأحزاب السياسية سواء الحاكمة او المعارضة منها، موضحا انه من الصعب تغيير الواقع بحزب واحد مهما علا صيته واحتدت شوكته –على حد تعبيره-. أما بخصوص إمكانية فوز رموز النظام السابق في الانتخابات وعودتهم الى الحكم، فقال عبّو إنّه في هذه الحالة سيجد النظام السابق مئات الآلاف من التونسيين «الي باش يا كلوه بسنيهم»-حسب قوله دائما-، مضيفا «لا وقت لنا لنضيعه في مراحل انتقالية اخرى..و يكفي ما دمرنا من الاقتصاد بالحسابات الشخصية والمطلبية الزائدة.. ومن يريد ان يعيد السيناريو المصري فليذهب الى مصر ويعيش هناك ويترك هذا البلد في سلام». رئيس المجلس الوطني التأسيسي: الثورة لم تحقق أهدافها بعد... وعودة المنظومة القديمة اكبر خطر يتهددها من جانبه، أكّد مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي ورئيس حزب «التكتل من اجل العمل والحريات» لدى إشرافه على فعاليات الاحتفال بالذكرى الأولى لتأسيس حزب «التيار الديمقراطي»، ان الثورة لم تحقق أهدافها بعد وأنها مازالت معرضة للانتكاس، مشدّدا على ضرورة بناء قوة وسطية اجتماعية تعنى بحماية الثورة وحمايتها من الأيادي التي تسعى لإجهاضها. و أكد رئيس حزب «التكتّل» أن اكبر خطر يهدد الثورة ليس الصراع المفتعل حول الهوية وإنما رجوع منظومة الاستبداد القديمة، مطالبا كل القوى الحية بضرورة التصدي لها. و اصرّ مصطفى بن جعفر على ضرورة صياغة برنامج اقتصادي اجتماعي قادر على تحقيق التنمية بما تستوجبه من عدالة اجتماعية وتوزيع عادل للثروات بين كل الجهات بعيدا عن الإقصاء أو التمييز أو التهميش. و توجّه بن جعفر في كلمته برسالة إلى الشباب التونسي دعاه فيها الى ضرورة الصمود والاستبسال في التصدي لمنظومة الاستبداد القديمة التي تحاول العودة إلى المشهد السياسي وكسر الحصار المفروض عليها-على حد تعبيره-، مؤكدا ان مسؤولية التحرر من كل قيود الظلم والاستبداد لا تلقى على عاتق المناضلين السياسيين الذين استبسلوا في مواجهة الحكومة التجمعية المحلّة فحسب وانما تتجاوزها إلى الشباب الثوري المطالب بفرض المسار الانتقالي الديمقراطي حتى منتهاه . و توجه بن جعفر إلى شباب الثورة بالقول: «لا تقبعوا في الديار.. انزلوا إلى الشوارع وشاركوا في العملية الانتخابية... فمصير البلاد لا يمكن ان يحدده احد غير الصندوق». أما بخصوص المشروع السياسي الذي يتبناه حزب «التيار الديمقراطي»، فشدد بن جعفر على أن «التكتل» يلتقي معه في جل محاوره، متمنيا لحزب «التيار» النجاح والتوفيق، مضيفا «سنبقى اليد في اليد لنبني معا تونس الغد».