نشر أحد المواقع الإلكترونية اليوم الأحد "خبر" حضور المنتج السينمائي طارق بن عمار إحتفالات سفارة إسرائيل بفرنسا بمناسبة ذكرى قيام دولة إسرائيل ونشر الموقع صورة تجمع طارق بن عمار بوزيرة السياحة آمال كربول ؟ وعلى الرغم من "غرابة" الخبر الذي يأتي شهرا كاملا بعد "ذكرى النكبة " فإننا إتصلنا بطارق بن عمار وسألناه عن حقيقة الأمر ، فأفادنا بالتصريح التالي" أستغرب جدا نشر هذا الإفتراء عني ولكن ما يهون علي أن التونسيين يعرفون جيدا مواقفي وأنا أنفي قطعيا ما ورد في هذا الخبر وأدين نشر صورة تجمعني بالسيدة آمال كربول وزيرة السياحة لأني شعرت بأن المقصود هو تشويهها من خلال هذا الخبر العاري من الصحة، ويتذكر التونسيون جيدا أن وسيلة بن عمار(عمة طارق بن عمار التي كانت زوجة بورقيبة وتوفيت في 22جوان 1999) كانت وراء إستضافة الفلسطينيين في تونس بعد إجلائهم من بيروت وأنها كانت في إستقبالهم في أوت 1982 في ميناء بنزرت ، وعدد من القيادات الفلسطينية مازالوا على قيد الحياة ويمكنكم سؤالهم عن مواقف السيدة وسيلة رحمها الله والزعيم بورقيبة من أجل نصرة القضية الفلسطينية، وانتم تتذكرون ايضا أسبوع فلسطين على قناة نسمة وإستضافتنا لعدد من الفنانين الفلسطينيين، كما حاورنا الرئيس محمود عباس وإستضفنا أرملة الزعيم ياسر عرفات... فمن أجل ماذا قمنا بهذا؟ هل لغاية تجارية مثلا؟ كان ذلك موقفا مبدئيا منا لأننا نشعر بأن الفلسطينيين إخوة لنا، وإنطلاقا من هذا الإيمان أنتجت فيلم "ميرال" للأمريكي اليهودي"شنابال" الذي أنصف الفلسطينيين وحرصت على عرض الفيلم في بلدي تونس بحضور المخرج ونجوم الفيلم كما عرضناه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فهل بعد هذا يأتي من يتهمني هذا الإتهام " ويضيف طارق بن عمار الذي إتهم قبل سنوات بمعاداة السامية بسبب مساندته ل"ميل غيبسون" وتوزيعه لفيلمه"آلام المسيح" الذي عرض في مهرجاني الحمامات وقرطاج الدوليين سنة 2004 "إن أكثر ما يؤلمني هو أن يأتي هذا الإتهام الكاذب من بلدي تونس ونحن على أبواب شهر رمضان ، ولا أملك سوى أن أقول ربي يهدي "